حذرت مصادر يمنية من مجاعة وشيكة ستشهدها اليمن، وانهيار كبير للريال اليمني يضرب راس المال في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، إذا استمرت في تلاعبها بموارد الدولة. جاء ذلك عقب أنباء عن إفلاس أحد البنوك في العاصمة صنعاء، وسيطرة المليشيات عليها بقرار من الينك المركزي الخاضع لها.
وأشارت المصادر، إلى أن مليشيا الحوثي تفرض قيمة وهمية للعملة، وإذا استمر تلاعبها بالاقتصاد سيصبح الريال اليمني أسوأ حالًا من العملة اللبنانية والسورية والايرانية والعراقية . وقبل أيام كشف مصدر مصرفي عن إفلاس بنك “اليمن والخليج”، في ظل تستر المليشيات الحوثية، حيث شكل البنك المركزي اليمني في صنعاء لجنة لوضع اليد على البنك بعد إفلاسه، بحسب ما نقلت قناة العربية. إلى ذلك، تمنع ميليشيا الحوثي البنوك التجارية والإسلامية من استخدام أرصدتها في البنك المركزي، وتحجم عن سداد ما عليها من ديون مستحقة الدفع نقداً لقيمة أذون الخزانة الخاصة بالبنوك.
ووفقًا للمصادر، فإن عددًا من البنوك في العاصمة صنعاء، منهارة وشبه مغلقة، لعدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها والقيام بوظائفها الأساسية، جراء منع البنك المركزي بصنعاء استخدام أرصدتها. وأشارت المصادر إلى إفلاس كاك بنك الإسلامي، وتعثر البنك الإسلامي اليمني، فيما فرع البنك الأهلي بصنعاء شبه مغلق.. مؤكدة أن ميليشيا الحوثي تتستر على إعلان إفلاس هذه البنوك، بهدف رسم صورة لدى الناس والمجتمع الدولي بتماسك الاقتصاد والدولة.
يشار إلى أن البنك المركزي في عدن أصدر، في وقت سابق، توجيهاً بإلزام البنوك بنقل مقراتها الرئيسية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما لم تستجب له البنوك الـ 16 التي تتخذ من العاصمة صنعاء مقراً رئيسياً لها، بينما البنك الأهلي ومصرف القطيبي الإسلامي مراكزهما الرئيسية في عدن.