بالعودة بعجلة الزمن لعدة عقود مضت، وقبل أن تصبح دبي وجهة دولية معروفة كما هي اليوم، كانت سفينة في ميناء دبي تحتاج إلى قطعة غيار ضرورية من أوروبا، ولم يكن بمقدور الشحن الجوي نقلها في ذلك الوقت.
رحلة شاقة بالسيارة من النرويج لدبي
الواقعة دارت أحداثها عام 1976، كانت دبي وقتها مركزا صغيرا للشحن البحري على شاطئ الخليج العربي، ومع احتياج السفينة لقطعة الغيار، وفرت شركة للنقل البري بواسطة الشاحنات سائقا بسيارة ليقوم بالمهمة المستحيلة.
ووفقا لموقع jalopnik، تصدت الشركة السويدية «Scania» لتلك المهمة الشاقة، وكلفت سائقها النرويجي يان دابروكسي بنقل قطعة الغيار، في رحلة طويلة بدأت من بلده النرويج إلى قارة آسيا عبر مضيق البوسفور التركي، مرورا عبر العراق والسعودية حتى وصل إلى دبي.
توثيق الرحلة المستحيلة بالكاميرات
رحلة ناجحة أتمها السائق النرويجي باحترافية وأمان متناهيين، وهو الأمر الذي كانت تثق به شركته "سكانيا" ودفعها لإرسال طاقم تصوير بصحبته طوال الرحلة المرهقة لتوثيق عملهم وإبراز جهود واحترافية سائقيهم القادرين على العمل في ظروف قاسية وصعبة، من أجل توفير خدمة نقل مميزة وآمنة لعملائهم.