يتساءل الكثير من الناس عن المكان الأنسب لوضع الهاتف الذكي خلال النوم ليلاً، للحفاظ على صحة وسلامة الجسم، وهذا ما أوضحه الخبير أنطون ياستريبوف وأكد أنطون ياستريبوف، مدير مختبر (إيكولوجيا الفضاء الحياتي)، في حديث لراديو (سبوتنيك)، أن أفضل مكان لوضع الهاتف الذكي هو أن يكون بعيدًا عن الرأس مسافة لا تقل عن متر واحد، مشيرًا إلى أن الكثيرين لا يتخلون عن هواتفهم ليلاً ويضعونها على مقربة من مخداتهم، فمتى تشكل هذه الحالة خطورة على الصحة؟
وبحسب ياستريبوف، عندما ظهرت أجهزة الهاتف المحمولة، عبّر بعض الأطباء عن مخاوفهم من الأشعة المنبعثة منها، لأنها قد تسبب السرطان، ولكن لاحًقا لم يتم تأكيد هذه المخاوف. ومن المفترض ألاّ تسبب الأجهزة الحديثة مثل هذه المخاوف، لأنها تخضع لاختبارات عديدة تؤكد عدم خطورتها على صحة الإنسان، ولكن مع ذلك لم يدرس بدرجة كافية تأثير الهواتف الذكية، في أعضاء وأنسجة الجسم الداخلية. ويقول مدير مختبر (إيكولوجيا الفضاء الحياتي): "كقاعدة عامة، يجب عدم النوم قرب الهاتف، وعدم وضعه تحت الوسادة أو على السرير، ويفضل عدم وضعه بالقرب من الرأس، وألا تقل المسافة عن متر واحد بينهما، أو على الأقل نصف المتر". ويضيف "يجب أن تكون هذه المسافة في المناطق الريفية أكبر، لأن انبعاث الاشعاعات يزداد عند الابتعاد عن المحطة الأساسية". ويتابع "عندما تكون المحطة الأساسية بعيدة كما في القرى مثلاً، فإن الهاتف يستهلك طاقة أكبر، من أجل الاتصال بالمحطة، ما يزيد من انبعاث الاشعاعات، لذلك يجب وضعه بعيدًا عن الجسم أثناء النوم ليلاً".
ويكمل قائلاً: "على الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة تنظيم ضربات القلب، وضع الهاتف بعيدًا عنهم لكي لا يسبب تداخلاً كهرومغناطيسيًا. وينصح الخبير، كل من يستخدم الهاتف الذكي كثيرًا باستخدام سماعات لا سلكية لتقليل التعرض للإشعاع.