كشف خبير يمني عن أسباب الترتيبات العسكرية التي حدثت مؤخرًا في مناطق الساحل الغربي من محافظتي تعز والحديدة الساحليتين على البحر الأحمر.
وأوضح الخبير اليمني في الشؤون العسكرية والاستراتيجية، علي الذهب، جرت بناء على التقسيم الجغرافي للقوات المتواجدة فيها والمدعومة من الإمارات.
وأكد الذهب، أن مديرية موزع، التي تسلمتها قوات طارق صالح، هي منطقة داخلية غير مشاطئة للبحر الأحمر.. مشيرًا إلى أن توزيع تلك القوات تم بناء على تقسيم مناطق الشاطئ في تعز والحديدة بين تلك القوات التي تمثل جغرافيا الشمال والجنوب.
وأشار الذهب، في تصريحات لصحيفة “عربي 21″، إلى أن سيطرة قوات طارق صالح، المحسوبة على الشمال، على ميناء المخا، قابله تسليم المناطق الساحلية في محافظة الحديدة لقوات وزير الدفاع الأسبق، هيثم قاسم طاهر، والمنتمية لجغرافيا الجنوب.
ولفت الذهب، إلى أن “هذا التغيير يقوم على ضمان توزيع ولاءات تلك القوات للداعم لها، وهي دولة الإمارات.
وقال الذهب إن الأمر له ارتباط باتفاق ستوكهولم، حيث أن خروج قوات تابعة لنجل شقيق صالح، صالح من المناطق المشاطئة للبحر الأحمر، جنوبي الحديدة، يهدف “لرفع الحرج عنه بخصوص ما يثار حول عدم قيامه بنقض الاتفاق الموقع في كانون الأول/ ديسمبر 2018، وقضى بإيقاف العمليات العسكرية في الحديدة، وإحداث تحول عسكري في المنطقة المتواجدة فيها قواته” بحسب الصحيفة.
وأضاف: “الآن، قوات طارق صالح لم تعد موجودة في مناطق الحديدة، ومن ثم لم يعد مطالبا بالقيام بأي عمل عسكري في هذه المحافظة، أو إسقاط اتفاق السويد، مشيرًا إلى أن من تبنى هذا التوزيع، ضمن عدم إحداث أي تحرك عسكري ينقض هذا الاتفاق، وذلك بوجود قوات هيثم قاسم طاهر في المناطق الواقعة في الأطراف الجنوبية من محافظة الحديدة الساحلية.
يشار إلى أن قوات المقاومة الوطنية “حراس الجمهورية” تسلمت خلال الأيام الماضية، مواقع قوات اللواء 20 مشاة واللواء 22 مشاة في مديرية موزع بما فيها مواقع في منطقة البرح غربي محافظة تعز.
ونقلت قوات اللوائيين 20 و22 مشاة إلى كيلو 16 شرقي مدينة الحديدة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي، فيما قوات اللواء 21 مشاة لا تزال مرابطة في مواقعها بمناطق مديرية الوازعية.