واصل الريال اليمني ارتفاعة مكتسحا الدولار الأمريكي في سوق الصرف بمدينة عدن في جنوب البلاد، اليوم الاربعاء بعد موجة هبوط حاد دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الأسبوع عندما تجاوزت حاجز 1200 ريال للدولار.
وقال صرافون ومتعاملون في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن إن تحسنا نسبيا طرأ على أسعار صرف الريال اليمني عقب عودة معين عبد الملك رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء إلى عدن بعد ستة شهور على مغادرتها عقب اقتحام متظاهرين مقر الحكومة في قصر معاشيق الرئاسي بمدينة عدن أواخر مارس آذار.
وذكر صرافون لرويترز أن الريال اليمني ارتفع إلى 1140 مقابل الدولار للشراء و1160 للبيع.
وتوقع صرافون ومصادر مصرفية أن يستمر تعافي العملة الوطنية خلال الأيام المقبلة، مع عودة الحكومة إلى عدن، والشروع في إجراء إصلاحات مالية وإدارية لضمان استقرار العملة، إضافة إلى الآمال حيال دعم سعودي مرتقب للبنك المركزي اليمني من خلال تقديم وديعة جديدة لدعم العملة المحلية المتداعية.
كما جاء التحسن النسبي في قيمة العملة عقب إعلان البنك المركزي اليمني في عدن اليوم عن إشهار شركة الشبكة الموحدة للأموال، والتي تضم نحو 60 مؤسسا من ملاك شركات الصرافة في عدن وباقي المحافظات المحررة.
ويرى مراقبون وخبراء اقتصاد أن هذه الخطوة ستساهم في الحد من عمليات المضاربة غير المشروعة بالعملة، ومعالجة التشوهات السعرية للعملة الوطنية، والفوارق الكبيرة في قيمة التحويلات النقدية بين المحافظات المحررة والواقعة تحت سيطرة حركة الحوثي شمالي وغربي البلاد والتي وصلت 100 %.