فجعت الشرعية اليمنية بوفاة واحد من أهم رجالات الدولة ومستشاري رئيس الجمهورية، إثر مرض عضال ألم به، حسب بيانات النعي والتعازي التي بدأت تتوالى تباعا على مختلف مستويات سلطات ومؤسسات الدولة.
وتوفي الدكتور ناصر عبدالله العولقي أستاذ الاقتصاد ووزير الزراعة والثروة السمكية الاسبق، ليل الثلاثاء، عن عمر يناهز الـ75 عاماً، إثر مرض عضال ألم به. بعد مسيرة حافلة بالعطاء في خدمة الوطن عبر مواقع عدة.
ولد الدكتور ناصر العولقي في مدينة الصعيد بمحافظة شبوة عام 1946م، وأنهى دراسة الابتدائية والاعدادية والثانوية متنقلا بين مدارس شبوة وابين وعدن، قبل أن ينال البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من الولايات المتحدة عام 1969م.
ومن جامعة نيومكسيكو في الولايات المتحدة التي حاز منها البكالوريوس عام 1969، حصل على الماجستير، ثم نال درجة الدكتوراه من جامعة نبراسكا الأمريكية عام 1974م، ليعود استاذا في جامعات الوطن لسنوات عدة.
عمل الدكتور العولقي في التدريس والبحث العلمي بجامعة مينيسوتا الأمريكية حتى عام 1977، ثم انضم لهيئة التدريس بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة صنعاء التي ترقى فيها ما بين استاذ ونائب عميد وعميدا للكلية ثم كلية الزراعة حتى عام 1988م.
وحصل في هذه الفترة على درجة الاستاذية، قبل أن يشغل بين عامي 1988-1990 منصب وزير الزراعة والثورة السمكية ثم يُعين مستشارا لرئيس الجمهورية بعد الوحدة فنائباً لرئيس جامعة صنعاء ورئيسا لجامعة إب التي يعد مؤسسها الأول (1993-1996).
في العام 2001 صدر قرار بتعيين الدكتور الراحل ناصر عبدالله العولقي رئيساً لجامعة صنعاء، وله العديد من المؤلفات والبحوث العلمية في مجال تخصصه. وعرف عضوا فاعلا وناشطا سياسيا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام وهيئته العامة.
وبعث الرئيس اليمني الاسبق علي ناصر محمد تعزية لاسرة الفقيد قال فيها:
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ وفاة معالي الدكتور ناصر العولقي الشخصية الوطنية والاجتماعية والسياسية والتربوية الذي أبى إلا أن يخدم في وطنه بالرغم من الاغراءات التي عرضت عليه أثناء وجوده في الولايات المتحدة.
وينحدر الفقيد من أسرة كبيرة ومعروفة في محافظة شبوة واليمن شمالاً وجنوباً ويحظى باحترام وتقدير الجميع من المسؤولين والمواطنين..
وبوفاته خسر الوطن والشعب أكاديمياً متميزاً في مجال التعليم والذي كان رئيساً لجامعة صنعاء كما كان وزيراً للزراعة.. تعازينا الحارة لأهله وذويه ومحبيه.. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.