عمل الحوثيون كثيرا على منع الطفل التهامي من السقوط امام الكاميرات اثناء تنفيذ حكم الإعدام في ميدان التحرير خشية انكشاف امرهم امام الملا ـ فقد كشفت مصادر حقوقية متطابقة، عن إصابة المختطف، عبدالعزيز علي محمد الأسود، أحد التسعة الذين أعدمتهم مليشيا الحوثي اليوم السبت في صنعاء، بإعاقات جراء تعرضه للتعذيب الوحشي في سجونها.
واصيب المختطف عبد العزيز الأسود، بشلل نصفي، كما فقد القدرة على الحركة وخصوصا في الأطراف. إثر تعذيبه بشكل وحشي في سجون المليشيا الحوثية منذ اختطافه في العام 2018. وأظهرت صورة، نشرتها المليشيا الحوثية اليوم من ساحة الإعدام بصنعاء، أحد عناصرها المسلحة، ممسكا بعبد العزيز من المنتصف ويقف خلفه ليسنده كي يستطيع الوقوف إلى جانب رفاقه المشمولين بالإعدام.
وإذ تؤكد الصورة، أن المختطف الأسود، كان لحظتها لا يقوى على الوقوف والحركة بسبب الإعاقة التي تعرض لها وهو تحت التعذيب في سجون الحوثيين. أثارت الصورة ذاتها، ردود أفعال واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، تستنكر ما أقدمت عليه المليشيا من جريمة وحشية بتصفية تسعة يمنيين دون توفر أدنى شروط المحاكمة العادلة ومن جهة غير ذي صفة شرعية. ونفت المصادر، أن يكون الشاب عبد العزيز الأسود قد حدث له انهيار في ساحة الإعدام حسب ما روجت له المليشيا وتلقفت العديد من وسائل الإعلام هذه الاشاعة بدون دراية أو تحقق من وضعه. ونفذت المليشيا الحوثية، عملية الإعدام، وسط إجراءات أمنية مشددة. كما عرقلت حضور أهالي الضحايا، وحاصرتهم بوقت ضيق منعهم من الحضور، حسب ما أفاد به المحامي عبد المجيد صبرة.
ويكشف هذا عن أن المليشيا تعمدت ذلك لمع أهلهم من الحضور واللقاء بالضحايا لتخفي الكثير مما تعرضوا لهو في سجونها. كما أن المليشيا الحوثية، منعت عليهم الزيارة وأخفتهم في سجون سرية.
واختطفت المليشيا الحوثية، عبد العزيز، بعد أربعة أشهر من مصرع القيادي الحوثي صالح الصمّاد بغارة جوية للتحالف بالحديدة. وكان عبد العزيز حينها قاصرا ويبلغ من العمر 17 عاما. وفق ما أوردته المصادر.
ووجهت المليشيا الحوثية، للشاب عبد العزيز الأسود، تهمة التخابر والتخطيط لقتل القيادي البارز فيها “الصمّاد”. الذي كان مدرجا ضمن قائمة المطلوبين البارزين من قيادات لمليشيا للتحالف العربي.