تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وصية أحد المتهمين الذين أعدمتهم ميليشيا الحوثي الانقلابية صباح اليوم السبت في ميدان التحرير بصنعاء في قضية قتل القيادي صالح الصماد. وقال القتيل؛ عبدالملك أحمد محمد حميد، في وصيته إنه ظلم وسجن وحوكم في قضية لم يفكر فيها مجرد التفكير وأن تنفي حكم الإعدام "حكما ظالما".
وحث حميد أسرته على رفع رؤوسهم، طالبا المسامحة منهم وأوصى بأهله خيراً في أطفاله الصغار وتعليمهم وحسن تربيتهم وكذلك في بناته. وقال حميد في ختام رسالته: "أوصي الجميع أولا وأخيرا بطاعة الله ورضائه والتأهب ليوم الحساب، فالدنيا فانية ولا تستحق والاخرة خير لمن اتقى". وسأل عبدالملك حميد، "الله أن يريه في من ظلمه عجائب قدرته وسرعة نقمته وزوال نعمته". ونفذت ميليشيا الحوثي الانقلابية في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، اليوم السبت، عملية قتل 9 من المدنيين بينهم قاصر وقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام في قضية قتل القيادي في الميليشيا صالح الصماد بعد محاكمة وصفها حقوقيون بـ"الهزلية".
وأعلنت ميليشيا الحوثي الانقلابية أن القيادي الحوثي صالح الصماد قتل في مدينة الحديدة في يوم الخميس 19 أبريل 2018 إثر غارة لقوات التحالف العربي بقيادة السعودية على المدينة، في حين قال نشطاء وسياسيون إن الميليشيا تقف وراء تصفية الصماد إثر صراع بين أجنحتها. واتهمت منظمة سام للحقوق والحريات (غير حكومية) ميليشيا الحوثي، بتنفيذ جريمة "قتل سياسي" خارج القانون بحق 9 مدنيين عُزّل بمزاعم مقتل القيادي الحوثي صالح الصماد. وشددت المنظمة على "مناهضتها لأحكام الإعدام السياسي، وإدانتها لسلوك ميليشيا الحوثي الانقلابية البربري في قتل الأبرياء أمام عدسات الكاميرات، ونشر فيديو الإعدام في وسائل الإعلام، وأمام حشد كبير من الجمهور، تخلله إساءة لفظية بالغة للضحايا".
واعتبر المدير التنفيذي لمنظمة مواطنة لحقوق الإنسان، عبدالرشيد الفقيه، أن محاكمة المتهمين اعترها "عيوب جوهرية وخروقات جسيمة للقانون اليمني النافذ ولمبادئ وشروط المحاكمة العادلة".