وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "واس" أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية وقعت أول اتفاقية مشاركة صناعية مع شركة ريثيون العربية السعودية، وذلك بهدف توطين صيانة وتجديد منظومة الدفاع الجوي "باتريوت".
وأوضحت هيئة الصناعات العسكرية أن الاتفاقية تأتي في إطار التوجه نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في جانب تطوير القطاع العسكري والأمني، وذلك من خلال دعم الاستثمار في المحتوى المحلي وتوسيع الفرص أمام الكوادر الوطنية المؤهلة سعيًا من الهيئة إلى تحقيق هدفها الرئيسي وهو الوصول إلى نسبة توطين 50% من إنفاق المملكة على المعدات والخدمات العسكرية.
وأكد محافظ الهيئة المهندس أحمد بن عبد العزيز العوهلي، أن هدف الاتفاقية تطوير قطاع الصناعات العسكرية والبحث والتقنيات ودعمه محليًّا والترويج له.
وأشار إلى أن الهيئة عملت على إعادة هيكلة وتحسين الشق العسكري من برنامج التوازن الاقتصادي ليصبح برنامج المشاركة الصناعية، الذي يهدف إلى استثمار القدرات المحلية القائمة وتطويرها إضافة إلى بناء قدرات جديدة في المجالات الصناعية المستهدفة.
وتتمثل أبرز مستهدفات برنامج المشاركة الصناعية في توسيع قاعدة الصناعات العسكرية المحلية في القطاعات ذات القيمة المضافة، والعمل على توفير شبكة للخدمات والدعم الفني للصناعات العسكرية، وتحفيز الاستثمار المباشر والشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية في القطاع، ونقل التقنيات والمعارف في الصناعة والخدمات والبحث والتطوير، بالإضافة إلى تطوير الكوادر البشرية القادرة على العمل في الصناعات المتخصصة.
وتمتد علاقة القطاع العسكري للمملكة العربية السعودية وشركة ريثيون لأكثر من 50 عامًا، حيث تأتي هذه الاتفاقية مستهلًا لحقبة جديدة لهذه العلاقة من حيث التركيز على إنشاء قاعدة صناعية قوية ومتنوعة في المملكة.
وتعمل الهيئة العامة للصناعات العسكرية من أجل توطين الصناعة وترسيخ الدور المهم للهيئة وتحقيق الأولويات الوطنية الرئيسة المتمثلة في رفع الجاهزية العسكرية، وتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية، وتعزيز التشغيل المشترك بين الجهات الأمنية والعسكرية كافة، وتطوير قطاع صناعات عسكرية محلية مستدامة، ورفع الشفافية وكفاءة الإنفاق.
وتعد "بطاريات باتريوت" نظام متخصص بصواريخ أرض-جو المُستخدمة من قبل الجيوش الأمريكية ومن يحالفها من الدول، ويمتاز باعتماده على طائرات اعتراضية متقدمة مزوّدة بأفضل أنواع أنظمة الرادار ذات الأداء العالي على الإطلاق.
وأقدمت أمريكا على بيع كميات منها لعدة دول ومنها مصر، والسعودية، واليونان، والإمارات العربية المتحدة، وغيرها الكثير من الدول.