الزواج هو اليوم المنتظر الذي يحلم بها جميع الشباب، وواقعة اليوم هي كالتالي
العريس معجبًا بنفسه وبقدرته على المراوغة وحيازته على قدرٍ وافرٍ من الدهاء. لكنه لم يكن يعلم أن استعجال الأمور مشكلة كبرى ستؤرق حياته وتضيف إلى رصيد مشكلاته المزيد والمزيد. فها هو يظن في يوم زفافه أنه قد أحكم علاقته بزوجته وأنها ستتقبله بعيوبه متى كانت.
لكنه أساء فهم الواقع وأساء فهم الشخصية التي رضيت به زوجًا على ما استقر في ذهنها عنه وما اطمئنت به له، فأرقها وأزعجها بكلماتٍ لا محل لها من الإعراب في يومٍ كهذا.
كك
همس العريس في أذن زوجته وقال: "تزوجتك واعلمي أن من حقي كرجل الزواج مثنى وثلاث ورباع. وسأفعل بإذن الله." عندها زمجرت العروسة وبدأت تفلت يدها من يد زوجها وتفكر في الهروب من هذا الموقف الغريب الذي وضعت فيه، فهي يجب أن تعترض بأي شكلٍ من الأشكال على ما قاله هذا الزوج الذي لم يرتق معها إلى مستوى هذه اللحظة الحاسمة والفارقة في حياتها. وحتى تزيل الريبة عن عقلها وتحسم الأمر وتعقده بما يرضيها؛ هربت العروسة من زوجها وهي في عنفوان غضبها.
وبعدما هربت العروس، تساءل الحضور عن السبب في انصرافها بهذا الغضب، وماذا قال لها الزوج جعلها تهرب هكذا. عندها بدأ الزوج يدقق في كلماته ويفكر في معانيها وانتهى إلى حقيقةٍ مفادها أنه فشل اليوم في المساومة ويجب عليه أن يعتذر ليستعيد عروسته ويتم الزفاف على خير. فهل ينجح في استعادتها إن اعتذر؟ للأسف، أبلغت العروسة الوسطاء إنها لن تعود إليه إلا بعد أن يتعهد لها بتعهدٍ كتابي وموثق بأنه لن يتزوج عليها يومًا ما.
وبعدما فعل، عادت وأثبتت قدرتها على لي لجم لسانه الذي كان سيسمعها هذه المقولة وغيرها في أيامهما المقبلة. راهن على عقله أمام حواء فحسمت حواء النزال من الجولة الأولى.