قصة مأساوية تعرض لها أحد الشباب والتي لم يتوقعها في يوم من الأيام، بعدما أقبل على خطوبة احدى الفتيات التي كانت زميلته في الجامعة. وبعد موافقة أهل الشاب والفتاة على الفور بارتباطهما، أقيم حفل الخطوبة الذي مر بسلام في ظل التوافق بينهما.
مرت فترة وجيزة ثم أقام الشاب حفل زفاف أسطوري وسط فرحة عارمة بين الأهل والأحباب، حيث انتظر الشاب هذه اللحظة بفارغ الصبر والزواج من محبوبته، وبالفعل مر حفل الزفاف كما مر حفل الخطوبة، بسلام، ومع مرور الوقت استقبل الشاب أهم الأخبار التي ينتظرها ويحلم بها وهو حمل زوجته.
وظل الشاب يحلم بالأبوة وبدء في تجهيز غرفة الطفل واحضار الملابس له تمهيدًا لاستقباله ولم يكن يتوقع ما يخبيه القدر له والذي سيقلب له كل الموازين والحسابات ويحول حياته إلى كابوس. وفي اليوم المحدد لوضع زوجته للمولود، ذهب بها إلى المستشفى ، وكان يراودها آلام شديدة، وظن الزوج أن الأمر طبيعيًا كونها حامل وهذه علامات المخاض، ولكن بعد الكشف عليها تغير الحال وبدء القلق يسيطر على وجه الطبيب وأمر بدخولها لغرفة العمليات بشكل فوري.
وبعد دقائق معدودة، خرج الطبيب ليصدم الشاب بأصعب خبر ممكن أن يستقبله في حياته، وهو وفاة زوجته.. انهار الشاب بشكل هستيري وقام الحاضرين بتهدئته، وبالفعل استسلم لقضاء الله وبدء في اجراءات غسل جثمان زوجته داخل المستشفى، وهو في حالة يرثى لها.
وأثناء تغسيل زوجته المتوفية، حدثت المعجزة، حيث لاحظت الممرضات اللتي يغسلنها، تحرك في بطن زوجته، ليسرع لإحضار الطبيب والذي أجرى جراحة عاجلة بعد التأكد من وجود نبض للجنين، وبالفعل خرج الطفل ولكنه كان يحتاج رعاية ووضع في "الحضانة".
وأثناء اجراءات الجنازة لزوجته، عمت الفرحة على أوجه الحاضرين، بعد التعويض عن وفاتها بطفل ، إلا أن الشاب ظل حزينا لفقدانه حبيبته.