سارع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بالتدخل العاجل والطارئ، لحماية أبناء العاصمة المؤقتة عدن، عقب تهديد رئيس المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، عيدروس الزبيدي بسحقهم بتهمة "زعزعة الأمن وإثارة البلابل والقلاقل" حسب زعمه.
وذكر مواطنون في عدن أن طائرات حربية تابعة للتحالف العربي تحوم في الاثناء فوق سماء مديريات العاصمة المؤقتة.
من جهتها قالت مصادر محلية، أن الطيران يقوم بعملية رصد لإطلاق النار على المحتجين واعتقال العديد منهم بطريقة بشعة من قبل مليشيات المجلس الانتقالي.
يأتي ذلك بعد نحو ساعة من اتهم رئيس المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات عيدروس الزبيدي، أبناء العاصمة المؤقتة عدن، بزعزعة الأمن وإثارة البلابل والقلاقل، بعدما خرجوا في احتجاجات للمطالبة بتوفير الخدمات الضرورية وإنهاء حالة الفوضى الأمنية.
ووجه عيدروس الزبيدي في كلمة متلفزة له، مليشياته بالضرب بيد من حديد لكل من يزعزع الأمن والاستقرار وإثارة البلابل والقلاقل. في إشارة واضحة منه إلى سكان عدن الذين يطالبون بحقوقهم المشروعة سلميا.
وأعلن رئيس المجلس الإنتقالي حالة الطوارئ "على امتداد أراضي الجنوب إبتداءً من مساء اليوم الأربعاء" وفقا لتعبيره.
كما وجه الزبيدي مليشياته برفع ما اسماها "الجاهزية القتالية ورفع حالة الاستنفار إلى أعلى المستويات".
ودعا عيدروس الزبيدي، المقاومة الجنوبية إلى التعبئة العامة والاستعداد لما أطلق عليه "رفد الجبهات بالرجال للتصدي لمليشيات الحوثي".
وفي رسالة لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، طالبها عيدروس ب"ضرورة إستكمال دورها وتصحيح مسار معركتنا المشتركة". متجاهلا أو متناسيا أن هدف تدخل التحالف في الحرب باليمن، يتمثل في إنهاء إنقلاب مليشيات الحوثي وإعادة الشرعية الدستورية إلى العاصمة صنعاء والحفاظ على اليمن موحدا، وليس إنشاء ودعم مليشيات متمردة جديدة والقضاء على الشرعية وتقسيم البلد.
وعقب كلمة الزبيدي، زادت حدة جرائم وانتهاكات مليشياته بحق المتظاهرين، حيث ارتفع عدد الشهداء إلى أربعة، والجرحى إلى أكثر من 11 شخصا من أبناء عدن.
كما أعتقلت عناصر الإنتقالي عشرات المحتجين في مديريات المنصورة والمعلا والشيخ عثمان وغيرها.
ووثقت مقاطع فيديو وصور، عناصر مسلحة بمليشيات المجلس الانتقالي وهي تقوم بإطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف على المتظاهرين في عدن، واعتقال العديد منهم وضربهم ورميهم فوق أطقم عسكرية ووضع إطارات السيارات على رؤوسهم.