شهدت العاصمة المؤقتة عدن انفلات الاوضاع الامنية بمديرية المنصورة وعدة مناطق اخرى و سماع اطلاق الرصاص بمناطق متفرقة . اتسعت دائرة الانتفاضة الشعبية الغاضبة، في عدن، في أرجاء مدن ومديريات العاصمة المؤقتة، منذ ساعات قليلة.
وواجهت حشود غفيرة من المواطنين، إطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع، من قبل مسلحي المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات، بصدور عارية وبإصرار على مواصلة الاحتجاجات حتى تلبية مطالب أبناء عدن.
وقال ناشطون في مواقع التواصل الإجتماعي، ان مليشيات الانتقالي اطلقت الرصاص الحي على المحتجين في عدة مديريات، مما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، منهم شهيدين ونحو سبعة جرحى في مديرية الشيخ عثمان لوحدها، بالإضافة إلى اعتقال عدد من المحتجين.
واعتبر المحتجون سقوط شهداء وجرحى في صفوفهم منعطف خطير في مسار الاحتجاجات التي من المؤكد بانها ستتصاعد بشكل كبير خلال الساعات القادمة.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق، اطلاق مليشيات الانتقالي النار على المحتجين بشكل هستيري.
وأشعل المحتجون الغاضبون، إطارات السيارات وأغلقوا الشوارع الرئيسية في مديريات العاصمة المؤقتة عدن، للتعبير عن رفضهم القاطع لسياسة التجويع والإفقار والقتل والاختطاف التي ينتهجها الإنتقالي ضد المواطنين.
ويواصل المواطنون في عدن، لليوم الرابع على التوالي الاحتجاجات، وسط جرائم وأعمال وممارسات قتل واعتقال وقمع وترهيب، من قبل التشكيلات المسلحة التابعة للانتقالي، مما زاد من اشتعال الاحتجاجات وتمددها في كافة المديريات.
ورفعت الحشود الغفيرة الغاضبة، من رجال وشباب ونساء وأطفال عدن، شعارات ضد المجلس الانتقالي والحكومة الشرعية والتحالف، وكان أبرز تلك الشعارات "برع.. برع يا قرود" في إشارة واضحة منهم إلى التشكيلات المسلحة التي استقدمها الانتقالي من محافظة الضالع وما جاورها، إلى مدينة عدن.