استقبل رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم وفدًا من حركة في إقليم الأحواز ما آثار أزمة سياسية مع إيران.
وأفادت وسائل إعلام كويتية بأن الغانم استقبل وفدًا من حركة النضال العربي الأحوازي وسلمه درع مجلس الأمة إلى الوفد، وذلك على هامش اجتماع في الكويت بعنوان "برلمانيون لأجل الأحواز" الأمر الذي اعتبره مراقبون ضربة قوية ضد إيران.
من جانبها، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بالأعمال الكويتي في طهران، احتجاجًا على اجتماع "مُمثّل لجماعة إرهابية انفصالية بمسؤولين كويتيين واستضافة هذا البلد لاجتماع معاد لإيران"، وفقًا لوكالة أنباء فارس شبه الرسمية.
وقالت وكالة أنباء فارس: إن الوزارة أبلغت القائم بأعمال السفارة الكويتية احتجاجها على هذه التصرفات، التي تعد تدخلًا سافرًا في الشؤون الداخلية لإيران، وانتهاكًا لمبدأ حسن الجوار وتتعارض مع تصريحات المسؤولين الكويتيين حول الصداقة وتتناقض مع مبدأ احترام وحدة الأراضي والسيادة الإيرانية.
وفي سياق متصل أكدت مصادر مطلعة لصحيفة "القبس" الكويتية أن الكويت لم تتسلم رسميًا ما يفيد باستدعاء القائم بالأعمال الكويتي لدى طهران.
وبدوره نفى النائب الكويتي عبد الله فهاد التطرق من قريب أو بعيد إلى أي قضايا وملفات تخص الشأن الإيراني خلال استقبال رئيس مجلس الأمة الكويتي لمدير المنظمة الأحوازية لحقوق الإنسان حكيم الكعبي.
وقال فهاد إنه "على هامش زيارة السيد حكيم الكعبي للكويت كان أبدى رغبته بلقاء رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم للحديث معه حول رسالة الماجستير التي يعمل عليها الكعبي في شأن الديموقراطية في الكويت".
وأضاف فهاد "وافق رئيس المجلس مشكورًا على ذلك، وهو ما تم يوم الأربعاء الماضي بحضوري شخصيًّا، ولم يتطرق اللقاء من قريب أو بعيد الي أي قضايا وملفات أخرى".
وتعد "النضال العربي الأحوازي" حركة مناهضة للحكومة الإيرانية، وتطالب بإقامة دولة مُستقلة في منطقة الأحواز أو الأهواز (جنوبي غرب إيران).
وحسب منظمة العفو الدولية، يواجه العرب الأحوازيون في إيران التمييز والقيود التعسفية، رُغم تمركزهم في إقليم خوزستان الغني بالنفط.