بدأت الحكايه عندما جاء عمى ذات يوم إلى منزلنا ،وجلس يتحدث مع والدى على إنفراد ، وبعدما ذهب عمى ، قال لى والدى أنه يريد الحديث معى ومع والدتى أيضا .
وعندما استمعت إلى ابى ، قال إن عمى يقول إن هناك أحد الشباب يريد أن يطلب يدى للزواج ، وكان عمى يعرض الأمر على والدى أولا ، ولكنى كنت لا افكر فى هذا الأمر ، لذلك أخبرت والدى اننى أرفض الزواج ، خاصه بهذه الطريقه .
ولكن بعد مرور أسبوع جاء عمى مره اخرى هو وزوجته ، وتحدث معى مره اخرى ، ولكن هذه المره كان الجميع مقتنع بهذا الشاب ، وكانت والدتى أيضا تحاول بكل الطرق إقناعى بهذا الارتباط .
وبعد ضغط ومحاولات كثيره بالموافقه ، وافقت اخيرا ، ولكن كان بشرط وحيد ،وهو ان اجلس معه اولا ونتحدث ، وبعدها أقرر .
وبعد مرور أسبوع ، جاء هذا الشاب وجلست معه وتحدثنا مطولا ، ومن خلال الجلسه الاولى بيننا ، استطاع أن يجعلنى اوافق عليه سريعا ، فقد كان انسان يبدو عليه الذكاء الشديد وأيضا لديه طريقه قويه فى الاقناع ، وكان يتميز باللباقه الشديده وقوه الشخصيه .
ومرت الايام وتمت الخطوبه ، وبعد مرور عدة شهور تزوجنا سريعا ، وبدأت حياتى الزوجيه ، وكانت الايام الاولى فيها عباره عن سعاده وحب واهتمام كبير من جانبه .
ومرت الايام سريعا ، وكان زوجى يعمل فى إحدى الشركات ، ولكن كان دائما يشكو من قله الأموال ، وان وظيفته لاتساعده على تحقيق أحلامه وطموحاته ، وكان دائما ينظر إلى بعيد .
وبعد مرور ست شهور من الزواج ، اخبرنى والدى أن اختى الصغيره جاء لها عريس أيضا وسوف نتزوج قريبا ، وكانت سعادتى كبيره بها ، خاصه أنها كانت أقرب الناس إلى قلبي ، وذهبت انا وزوجى وحضرنا حفل خطوبتها ، وكان خطيب اختى يعمل فى إحدى الدول الخارجيه ، لذلك كان يبدو عليه الثراء الشديد .
ومرت الايام سريعا ، وتزوجت اختى وسافرت مع زوجها إلى الخارج ، وكانت حياتها تسير بشكل جيد ، ولكن كانت حياتى بدأت تتأثر مع زوجى ، فقد كانت له تقلبات كثيره ، وكان احيانا يبدو لى شخص غامض لأبعد الحدود ، ومهما حاولت التقرب إليه ومعرفه فيما يفكر ، كنت دائما اكتشف غموض وظلام كبير يسرى بداخله .
ومرت الايام والشهور سريعا ، وانجبت طفلنا الاول ، وكانت سعادتى به كبيره ، حيث أصبحت الحياه أكثر استقرارا ، وأصبح هناك أمل اكبر فى الحياه .
ولكن زوجى كان دائما يكره حياته ، وكانت اسوء صفاته أنه كان دائم النظر إلى ما يملكه غيره ، وربما كانت هى أكثر الصفات التى كرهتها فيه ، حيث كان دائم الحقد والحسد ، وكان يرى أنه يستحق أن يكون فى وضع أفضل مما هو فيه .
لها كثيرا .
وبعد مرور عشره ايام عادت اختى من السفر مع زوجها ، وذهبت إلى استقبالها انا وزوجى ، وكنت سعيده كثيره بها ، وكان يبدو عليها السعاده الكبيره ، فقد كان زوجها يحبها كثيرا ، وكانت أيضا يبدو عليها ملامح الثراء الشديد .
وعندما عادت اختى جلبت لنا الكثير من الهدايا القيمه وأشياء عديده باهظه الثمن ، ولذلك كنت فى غايه الخجل لأننى لن استطيع رد مثل هذه الهدايا .
ولكن بعد مرور أسبوع فى اجازه اختى ، جاء زوجى لى وقال إنه يريد أن نذهب جميعا فى رحله الى أحد المدن الساحليه ، وقال إنه يريد أن تأتى اختى وزوجها معنا ، وقد يكون ذلك شئ بسيط لرد قيمه الهدايا التى اعطتها لنا .
وكانت فكره جيده لذلك وافقت على هذا الإقتراح ، وتحدثت مع اختى وزوجها ، ووافق زوجها على هذه الرحله ، وبعد يومين ذهبنا جميعا ، وكانت والدتى واخى الصغير معنا أيضا .
وكانت رحله سعيده للغايه ، وكان الجميع سعيد بقضاء هذه الوقت الممتع والجيد ، وقضينا عده ايام فى هذه الرحله ، وفى اليوم الأخير حدث مالا يمكن توقعه ابدا .
حيث طلب زوجى طعام الغداء ، على أن يكون السفر بعد تناول الطعام مباشره ، لذلك طلب زوجى أن نتناول الطعام جميعا فى الشاليه الذى نسكن فيه وعدم الخروج إلى المطعم .
ولكن قبل وصول الطعام بدقائق ، خرج زوجى ليتحدث فى الهاتف ، وأثناء ذلك جاء الطعام عن طريق خدمه التوصيل ، ثم عاد زوجى من الخارج ، وقال إنه سوف يشترى هديه بسيطه من الخارج لأحد أصدقائه قبل عودتنا ، وطلب منا تناول الطعام حتى يعود .
وبدأنا تناول الطعام بشكل طبيعى ، ولكن بعد دقائق بسيطه ، وجدت والدتى تسقط على الأرض بشكل مفاجئ ، ثم بعدها بدأ الجميع يتساقط بدون مقدمات ، وكنت انا اخر شخص ينظر للجميع ، قبل أن افقد وعى انا الأخرى .
وبعد مرور وقت طويل ، عاد إلى وعى فوجدت نفسي فى المستشفى ، وعلمت أن جميع العائله أيضا فى المستشفى ، وكنت أشعر بثقل شديد فى جسدى ولا اتذكر شيئا .
وبعد مرور ساعتين ، علمت أننا تعرضنا للسرقه أثناء هذه الفتره ، وكانت المصيبه الأكبر ، أن اختى فقدت بعض المجوهرات ثمينه الثمن التى كانت ترتديها ، وأيضا والدتى فقدت بعض الاشياء .
وبدأت التحقيقات الكثيره حول الأمر ، وكان زوجى يبحث أيضا عن اللص الذى فعل ذلك ، ولكن لم أتوقع ابدا ان يكون هذا اللص هو زوجى العزيز !
الذى فعل كل هذه الخطه لكى يستولي على مجوهرات اختى طمعا فيها هى وزوجها ، واستطاع أن يخدع الجميع بهذه الحيله ، ولكن فى النهايه سقط فى يد رجال الشرطه ، وكانت اكبر صدمه فى حياتى .