نفذت القوات البريطانية أول عملية ضد المتمردين الحوثيين انطلاقا من محافظة المهرة؛ حسب ما ذكرته مصادر لوسائل إعلام تابعة للمليشيا الحوثية.
وزعمت المصادر بأن البريطانيون يملكون غرفة تجسس في مطار الغيضة بمحافظة المهرة، و يمارسون عملية التجسس على الاتصالات اليمنية من عدد من السفن عبر الكابل البحري قبالة الغيضة. وادعت بأن البريطانيون أخذوا بيانات شركة الاتصال اليمنية، وأن عملية التجسس تشمل اليمن كله وليس منطقة دون أخرى.
والاثنين الماضي، وجه المتمردين الحوثيين، إتهاما جديدا لبريطانيا بعد أكثر من أسبوعين على وصول قوات عسكرية إلى محافظة المهرة. وقال القيادي الحوثي وعضو وفدها المفاوض، عبدالملك العجري، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر ” تويتر “، تابعها ” المشهد اليمني “، بوقت سابق، إن ” بريطانيا تمارس أعمالا تجسسية على بعض شبكات الاتصالات اليمنية، وبعض الكابلات البحرية انطلاقا من محافظات جنوبية اتخذوا منها قواعد لخدمة أهدافهم الاستعمارية”. واعتبر أن ذلك “انتهاك سافر للسيادة اليمنية وخصوصيات المواطنين اليمنيين، وبتواطؤ مخز من الشرعية”.
وكان الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام، هدد باستهداف القوات البريطانية في محافظة المهرة. وقال في تصريح صحفي، أوردته وسائل إعلام تابعة للمتمردين، “نعتقد أن أي قوات عسكرية هي قوات إحتلال، وطالما هي قوات احتلال فمن حق الجمهورية اليمنية وجيشها أن يواجه أي قوات عسكرية في أرض اليمن وأن يستهدفها باعتبارها قوات غازية” وأضاف “الوجود العسكري الأجنبي في اليمن مرفوض”.
وفي أغسطس الماضي، أفاد موقع “إكسبريس” البريطاني، بأن قوة بريطانية تضم 40 فردا من عناصر القوة الجوية الخاصة، وصلت إلى مطار الغيضة في المهرة.
وقال إن القوة سيساعدها موظفون محليون متعاونون مع وزارة الخارجية البريطانية، لملاحقة “مرتزقة” تابعين للحوثيين، يعتقد أنهم المسؤولون عن الهجوم على ناقلة النفط الإسرائيلية “ميرسر ستريت” في خليج عمان يوم 30 يوليو الماضي. ولم يصدر تأكيد أو نفي رسمي من قبل الحكومتين اليمنية أو البريطانية حول تواجد هذه القوات.