تقارير غريبة تداولتها وسائل اعلامية دولية واعادت مواقع اخبارية عربية نشرها كشف من خلاله عن أهم الشخصيات العملاقة في التاريخ غير أنها كانت لها ميول جنسية شاذة .
بالطبع لم يكن الناس يتقبلون فكرة علاقات الأفراد من نفس الجنس مثلما يفعلون اليوم. في الكثير من الحالات، كانت هذه العلاقات تبقى خلف ستار من السرية وكانت تتم التغطية والتعتيم عليها من أجل حفظ سمعة أفرادها.
غير أن بعض قصص الحب والعلاقات من هذا النوع كانت أعظم من أن تذهب أدراج الرياح أو أن تنسى في غياهب سيل الزمن.
لم يكن (هادريان) الذي حكم الإمبراطورية الرومانية بين سنة 117 ميلادي إلى غاية سنة 138 أول أو آخر إمبراطور روماني يتخذ من رجل عشيقاً له.
في الواقع كان بشكل نسبي شائعاً بين نخبة المجتمع الروماني الاستمتاع بعلاقات جنسية مع عبيد ذكور بينما كانوا يحظون بعائلات وأبناء، غير أن ما جعل (هادريان) يتفرّد في هذا الصدد هو قوة علاقته مع (أنتينوس)، وهو عبد من أصول يونانية أصبح شريكا له، وفي الكثير من الأحيان أصبح يعتبر نفسه ندا له، وذلك على مر عقود من الزمن.
لا يعرف الكثير عن حياة (أنتينوس) السابقة لعلاقته بالإمبراطور، وهو أمر عادي بالطبع بالنظر إلى أصوله المتواضعة، لكنه بمجرد أن حظي باهتمام الإمبراطور الروماني أصبح واحدة من أكثر الشخصيات المشهورة عبر بقاع الإمبراطورية الشاسعة.
كان هذان الزوجان غالبا ما يشاهَدان مع بعضهما البعض، بما في ذلك في اجتماعات تخص شؤون الدولة، وهو أمر لم تستسغه كثيراً بعض العناصر في نخبة المجتمع الروماني والطبقة الحاكمة.
(أوسكار وايلد) واللورد (آلفريد دوغلاس):
عندما التقى الكاتب المسرحي (أوسكار وايلد) باللورد (آلفريد دوغلاس) في أوكسفورد، اتّقدت في داخله مشاعر جياشة تجاهه منذ الوهلة الأولى.
على الرغم من واقع كون (وايلد) رجلا متزوجاً وأبا لولدين ويكبر (دوغلاس) بستة عشر سنة، فإن هذا الثنائي المثير للجدل خاض في علاقة حب جامحة. تقريبا منذ البداية، كان (دوغلاس) بمثابة مصدر إلهام لـ(وايلد) وكان هو من ألهمه في كتابة روايته الشهيرة بعنوان: ”صورة دوريان غراي“.
غالبا ما كان الاضطراب هو العنصر السائد في علاقة هذين العاشقين، وذلك راجع بسبب كبير لفارق السن الكبير بينهما، حيث كان (وايلد) يكبر عشيقه الشاب بستة عشر سنة، وكذا إلى نمط حياة العاشق الشاب المائل لكونه محباً للحفلات والصخب والمجون والانحلال، وكان في معظم الأحيان يمقت نمط حياة عشيقه (وايلد) الذي كان يتسم بالرتابة المفرطة.
(غريتا غاربو) و(مرسيدس دي أكوستا):
ربما تكون النجمة السويدية المولد (غريتا غاربو) واحدة من أعظم نجمات هوليوود على الإطلاق، لكنها كانت متحفظة بشكل كبير فيما يتعلق بحياتها الخاصة. لقد كانت تحب الابتعاد عن الأضواء، وبينما كان الملايين يعشقونها كانت تفضل العيش لوحدها.
على الرغم من أنها عاشت عدة علاقات غرامية مع الرجال، فإنها بقيت عزباء غير متزوجة وبدون أبناء، وكانت حياتها الجنسية مصدر الكثير من التخمينات، وهو الأمر الذي مازالت عليه إلى يومنا هذا..
وفوق كل شيء، كانت علاقتها مع المؤلفة (مرسيدس دي أكوستا)، التي كانت تتحدث علنا حول كونها مثلية، بشكل مؤكد بعيدة كل البعد عن كونها مجرد علاقة أفلاطونية.
(فيرجينيا وولف) و(فيتا ساكفيل ويست):
هيمنت جماعة (بلومسبيري) للكتاب والمفكرين على الساحة الثقافية طوال السنوات التي توسطت الحربين العالميتين، لكن على الرغم من مواهب هذه المجموعة التي لا يسع أحدا التشكيك فيها، فإن أفرادها كانوا في بعض الأحيان يشتهرون بحياتهم الخاصة التي كانت مشعة ومفعمة بالألوان وبعيدة عن المألوف، ومن بين هؤلاء نأتي بالذكر المؤلفة والأديبة (فيرجينيا وولف)، التي تعتبر بشكل واسع واحدة من أهم المؤلفين البريطانيين في القرن العشرين.
على الرغم من أن كلتا المرأتين كانت متزوجة فإن هذا لم يمنعهما من الانخراط مع بعضهما البعض في علاقة غرامية جنسية، ومما يثير الاهتمام أن كلا زوجيهما كان على دراية بالأمر ووافق عليه كلياً، مما يشير إلى أن الزوجين قد شجعا زوجتيهما على البحث عن سعادتهما الخاصة في هذا الصدد.
(جيرترود ستاين) و(أليس توكلاس):
كانت مدينة باريس في بداية القرن العشرين تعتبر المثال الحي عن الحياة البوهيمية الجميلة. من بين الكتاب الأمريكيين الذين اعتبروا هذه المدينة موطنا لهم كانت الروائية والشاعرة والكاتبة المسرحية (جيرترود ستاين).
ومن بين الفنانات الأخريات اللواتي اخترن الإقامة في مدينة الأنوار كانت الفنانة (توكلاس)، التي انتقلت للعيش فيها في سنة 1907. بعد يوم فقط منذ وصولها إلى العاصمة الفرنسية، التقت (توكلاس) بـ(ستاين) وخرجت إلى النور واحدة من أشهر القصص الرومانسية.
سرعان ما أصبح هذا الثنائي يحتل مركزا محوريا في الحركة التقدمية التي عاشتها باريس والعالم آنذاك، وكانتا قد استضافتا الكثير من اللقاءات الأدبية على مستوى إحدى الشقق التي كانتا تتشاركانها بين الحين والآخر، وقد جذبت صالوناتهما الأدبية هذه بعضا من أشهر الشخصيات على غرار المؤلف الشهير (إرنست هيمنغواي)، الذي كان يصف (توكلاس) على أنها ”زوجة“ (ستاين)، وكذا الفنان الإسباني المشهور (بابلو بيكاسو).
(وولت ويتمان) و(بيتر دويل):
في سنة 1865، كان (وولت ويتمان) يبلغ من العمر 45 سنة وكان قد صنع لنفسه اسماً على أنه واحد من أشهر الشعراء الأمريكيين، بينما كان (بيتر دويل) الإيرلندي المولد لا يبلغ من العمر سوى 21 سنة وكان يعمل كسائق عربة في شوارع العاصمة الأمريكية واشنطن.
لكن على الرغم من هذه الفوارق، عندما تقاطع درباهما أخيراً كانت هناك شرارة وشعلة جمعت بينهما على الفور. في الواقع كان ما وقع بينهما من إعجاب وانجذاب تجاه بعضهما البعض كبيراً لدرجة أن (ويتمان) فضل عدم النزول من العربة التي يقودها (دويل) عند بلوغه محطته حتى يقضي المزيد من الوقت معه، حتى أنهما قضيا الليلة الأولى برفقة بعضهما في فندق (جورجتاون).
بينما قد يكون (ويتمان) استمتع بعدة علاقات حب جمعته برجال وشباب آخرين خلال حياته التي أقل ما يقال عنها أنها مفعمة بالألوان، فإن ارتباطه من (دويل) كان الأكثر قوة وتأثيراً.
(سومرسات موغام) و(جيرالد هاكستون):
كان (ويليام سومرست موغام) أكثر المؤلفين تحقيقاً للإيرادات في ثلاثينيات القرن الماضي متفوقاً على (إرنست هيمنغواي) و(فيتزجرالد).
بكل تأكيد كان (سومرست) واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للاهتمام خلال هذه الحقبة الأدبية، حيث تأثرت معظم أعماله الأدبية بالزمن الذي قضاه سائقاً لسيارة إسعاف تابعة للصليب الأحمر خلال الحرب العالمية الأولى في فرنسا.
وقد كانت هذه الفترة من حياته التي التقى فيها بـ(جيرالد هاكستون)، وهو مواطن من (سان فرنسيسكو) كان يصغره بعشرين ربيعاً، وعلى الفور عاش هذان الرجلان علاقة رومنسية جامحة.
الملك (جايمس الأول) و(جورج فيليرز):
عندما توفيت ملكة إنجلترا (إيليزابيث الأولى) دون أن تترك وراءها وريثاً، ارتقى (جايمس الأول) من إسكتلندا واستلم العرش ومنه تم توحيد كلتا المملكتين. بشكل مؤكد، كانت الضغوطات الناجمة عن شغول منصب ”أول ملك لبريطانيا العظمى وإيرلندا“ رهيبة، لذا طور الملك عادة من أجل التخفيف من أعباء الحكم وهي الاستمتاع برفقة الشباب حسن المظهر.
على الرغم من أن الميول الجنسية للملك كانت ومازالت مصدر الكثير من التخمينات، فإنه كان يستمتع برفقة الرجال بين الحين والآخر وهو أمر مؤكد، ومن بين هؤلاء حظي رجل واحد يدعى (جورج فيليرز) بجل اهتمام وحب الملك.