تحت عنوان: “أتعس علاقة غرامية في القرن العشرين” نشرت وسائل إعلامية دولية قصة عاشق ألماني مع عشيقه التي فارقته بنهاية تعيسة,, وبالعنوان أعلاه، وصفت قصة الطبيب ذو الأصول الألمانية، كارل تانزلر وعشيقته التي توفيت قبل زواجهما بعد معاناتها مع المرض.
ووفقا لـ”العربية”، تعود تاريخ قصة “كارل” الطبيب المختص في مجال الأشعة حينما التقى في الثاني والعشرين من شهر أبريل/نيسان سنة 1930 بشابة تدعى ماريا إيلينا ميلغرو، ورسم اللقاء الأول
وخلال تلك الفترة كانت الشابة ذات الأصول الكوبية ماريا إيلينا ميلغرو مريضة مقيمة بمستشفى كي واست حيث عانت من مرض السل، وبناء على تقارير الأطباء كانت حالة ماريا إيلينا مستعصية وأنها لن تعيش طويلاً؛ لكن الطبيب الألماني رفض جميع التقارير الطبية مؤمناً بإمكانية حدوث المعجزة، فما كان منه إلا أن سهر الليالي بجوار عشيقته مانحاً إياها جميع الأدوية الممكنة.
وعلى الرغم من كل هذه التضحيات، لم تتمكن ماريا إيلينا ميلغرو من النجاة حيث فارقت الحياة يوم 25 من شهر أكتوبر/تشرين الأول سنة 1931 عن عمر يناهز 21 سنة.
وعقب وفاة ماريا إيلينا، أصيب الطبيب كارل بصدمة جعلت منه إنساناً كئيباً، وعلى إثر ذلك اتجه نحو أفراد عائلة عشيقته عارضاً عليهم تحنيط جثة ابنتهم وبناء ضريح لها على نفقته الخاصة، وبعد إصرار شديد منه وافق والد ماريا إيلينا على ذلك.
استخراج جثة حبيبته من قبرها
فقام كارل باستخراج جثة حبيبته من قبرها ونقلها إلى منزله، وعمل على تشميع جلد عشيقته بعد أن أقدم على ملء جثتها بالقماش ووضع عينين اصطناعيتين في فتحات عينيها وتزويدها بشعر مستعار، كما أقدم على تثبيت عظامها باستخدام الأسلاك ومن أجل العلاقات الجنسية. واعتاد شراء العطور والهدايا لها بشكل يومي. وظل يعيش مع بقاياها 7 سنوات متتالية.
وخلال فترة التحقيق، أثارت تصريحات كارل تانزلر حزن الجميع حيث عبّر الأخير عن حبه الشديد لماريا إيلينا، مطالباً بأن يسمح له باستعادة الجثة والعودة إلى منزله. ومع نهاية عملية التحقيق تم إطلاق سراح كارل تانزلر دون محاكمة.
نهاية “أتعس علاقة غرامية”
ومع كل هذا لم يتوقف عشق الطبيب كارل تانزلر لحبيبته فعلى إثر رحيله من منطقة كي واست واستقراره بمقاطعة باسكو بولاية فلوريدا، فقد أقدم على ترويج بطاقات بريدية تحمل صورة عشيقته، إضافة إلى أنه حصل على دمية بلاستيكية ألبسها بعضاً من ثياب ماريا إيلينا ميلغرو وعاملها كحبيبته مسجلا بذلك أتعس علاقة غرامية في القرن العشرين بل في التاريخ.