أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه لا يجوز شرعًا الصلاة في الأماكن غير الطاهرة النجسة، مثل المقبرة، والحمام، ومعاطن الإبل، موضحا أن المقصود المقبرة نفسها وليس بجوار المقبرة.
وأضاف خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، أن المكان الذي يصلي فيه الشخص وهو موقف المصلي، وهو مكان سجادة الصلاة، موضحًا الحمام معنى مكان قضاء الحاجة. هل يجوز الصلاة بين المقابر؟ وأوضح أنه يجوز الصلاة بين المقابر، أما معاطن الأبل لا يجوز الصلاة فيها، ولكن مكان الأغنام طاهر، حسب أحاديث النبي صل الله عليه وسلم.
وأرجع الشيخ خالد الجندي، في حديث سابق، أسباب عدم السماح للمرأة برفع الأذان، متسائلا: " لماذا جاءت المشروعية للرجال بالأذان دون المرأة؟". وقال خلال لقائه ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc"، إن الأصل فى ذلك عدم لفت الإنظار والإخفات والأستتار، وعدم التكشف أمام الناس، لافتا إلى أن علو الصوت لا يتناسب مع عفة المرأة وأنوثتها ورقتها، والكرامة التى كرم الله المرأة أن تكون خافتة الصوت.
وأستشهد بقول الله عز وجل فى سورة الزخرف: " وَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ"، الآية 18، فالإبانة هى الإيضاح، فعلو الصوت للمرأة أمر من الأمور التى لا تسمح لها الشريعة الإسلامية. ومن جانبه وجه الدكتور رمضان عبد الرازق أمين لجنة الدعوة بالأزهر الشريف، سؤالا لـ"الجندي"، قائلا: " هل صوت المرأة عورة؟"، فرد الأخير،قائلا: " فى الفقه العام صوت المرأة ليس عورة"، مشيرا إلى أن هناك محرمات فى القرآن الكريم اعتبارية نسبية وعرفية، ومختلفة وغير محددة، مؤكدا: " هناك أمور تم تحريمها فى القرآن ولا أحد يعلم حجم الحرمانية".
فلم يمنعهن الكلام مطلقا -بل أباحه إذا كان معروفا لا يحمل سوءا، ومنعهن الخضوع به حتى لا يطمع الذى فى قلبه مرض وسوء. لعدم قوة إيمانه وخوفه من الله. ومما يدل على ذلك أن كثيرا من الصحابيات سألن النبى صلى الله عليه وسلم عن أحكام الدين بحضرة الرجال الأجانب، كأسماء بنت يزيد بن السكن وافدة النساء..