في تفاصيل آخر التطورات الطارئة في باحاف قال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، أنه أبلغ الاثنين، وفدا عسكريا سعوديا بخروقات القوات التابعة للإمارات في منشأة بلحاف الغازية.
ووصل وفد عسكري سعودي برئاسة اللواء ركن يوسف الشهراني قائد قوة الدعم والإسناد لقوات التحالف باليمن، على وقع توتر عسكري بين القوات الحكومية وقوات الإمارات التي تسيطر على منشأة بلحاف.
وناقش بن عديو مع الوفد السعودي انتهاكات مليشيات الحوثي ومحاولاتها المستمرة استهداف المنشآت المدنية في السعودية وتهديد حركة الملاحة الدولية، وفق إعلام محافظة شبوة على صفحته بموقع فيسبوك.
واستعرض محافظ شبوة تقريرا مفصلا عن كل خروقات "المليشيات المسلحة من قبل دولة الامارات" والتي تتنافى مع اتفاق الرياض ومن ذلك تحشيد المليشيات داخل منشأة بالحاف التي تعتبر مشروعاً اقتصادياً استراتيجياً يرفد الاقتصاد الوطني.
ومنذ السبت الماضي، يسود التوتر في محافظة شبوة، بين قوات الجيش اليمني والقوات الإماراتية المتمركزة في منشأة بلحاف لتصدير الغاز المسال، بعدما فرضت الأولى طوقا أمنيا على المنشأة، لإنهاء سيطرة أبوظبي عليها منذ سنوات.
في السياق، قال مستشار محافظ شبوة محسن الحاج، الاثنين، إن الوفد وبن عديو تباحثا بشأن مغادرة القوات الإماراتية لمنشأة بلحاف، تمهيدا لإعادة تشغيليها منذ توقفها في العام 2015.
وأكد الحاج في تصريح نقله موقع "عربي 21" اللندني، أن الوفد السعودي طلب من محافظ شبوة مهلة تتراوح بين شهرين إلى 3 أشهر، لإخلاء الإمارات قواتها من منشأة بلحاف، في وقت رفض فيه ابن عديو السقف الزمني للانسحاب، مصرا على أن يتم الإخلاء بشكل فوري.
وقال الحاج إن قوات الجيش تتمركز في أقل من 1كلم من منشأة بلحاف الغازية التي تسيطر عليها قوات إماراتية وتعطل استئناف تصدير الغاز منذ 2016.
وأضاف أن "ابن عديو، وصل إلى منطقة شوران القريبة من منشأة بلحاف، مع بلوغ التوتر ذروته مع حكومة أبوظبي التي ترفض إخلاء المنشأة من قواتها".
ومنشأة بلحاف هي أحد أهم المشاريع الاستراتيجية في اليمن، حيث كلف إنشاؤها 4.5 مليارات دولار، وهي مخصصة لتخزين وتصدير الغاز الطبيعي المسال القادم من مأرب، شمال شرقي البلاد.
وأشار إلى أن ابن عديو، وصل إلى المنطقة الواقعة على بعد 7 كلم من بلحاف، حيث تقع المنشأة النفطية، برفقة قيادات أمنية وعسكرية، وسط تحليق طيران حربي يعتقد أنه تابع للإمارات في أجواء محافظة شبوة.
وفي وقت سابق الإثنين، دعت المكونات القبلية والاجتماعية بمحافظة شبوة إلى تصعيد شعبي ضد احتلال دولة الإمارات لمنشأة بلحاف للغاز المسال الواقعة في مديرية رضوم على بحر العرب.
وقال بيان صحفي صادر عن القوى المدنية والاجتماعية والقبلية، إن "تعطيل هذه المنشأة الاقتصادية الحيوية ترتب على ضرر اقتصادي كبير على محافظة شبوة واليمن عامة".
وأضاف البيان الصادر عقب اجتماع جرى خلاله الإعلان عن تشكيل وإشهار تنسيقية اعتصام بلحاف، أن "الممارسات العدائية التي تنتهجها دولة الإمارات في اليمن زادت من تفاقم الأزمة الاقتصادية في ظل الحرب القائمة في البلاد".
ويتكبد اليمن خسائر كبيرة جراء وقف تصدير الغاز، بفعل تحويل منشأة بلحاف ومينائها إلى قاعدة عسكرية إماراتية منذ العام 2016، وهو ما حرم البلد من عائدات مالية تتراوح بنحو 6 مليارات دولار خلال الأعوام الماضية