في الأول من نوفمبر من العام 2007 تدهورت الحالة الصحية ليونس شلبي وفي 12 نوفمبر لفظ الفنان الكوميدي أنفاسه الأخيرة ليفارقنا عن عمر ناهز 66 عاما.
ورحل الفنان الكبير يونس شلبي، بعد سنوات من العطاء الفنى والأعمال الكوميدية تاركًا إرثًا فنيًا ضخمًا، ومئات الأعمال التي حقتت نجاحًا كبيرًا.
عرف يونس شلبى عن طريق المسرحيات التى شارك فيها فى الستينات، لكن شهرته الحقيقة بدأت مع مسرحية مدرسة المشاغبين التى كانت شهادة ميلاد للعديد من الكوميديانات.
حاول فى فترة السبعينات الخروج من عباءة الكوميديا للعب أدوار جادة فى عدد من الأفلام السينمائية، لكن الأقدار أعادته لمساره مرة أخرى وحقق نجاحا جديدا عام 1979 فى مسرحية العيال كبرت.
بسمات وضحكات يونس شلبى كانت تخفى وراءها أزمات نفسية وصحية كبيرة، بدأت بمرض السكر الذى سبب له متاعب فى القلب، وأجرى عدة عمليات لزراعة شرايين فى ساقه وعملية قلب مفتوح لكن المرض لم مهله فرصة للحياة.
اشتكى يونس شلبى وزوجته قبل وفاته من تجاهل زملائه الفنانين لمرضه ولظروفه الصعبة، التى وصلت إلى بيع ممتلكاته للإنفاق على علاجهن حتى تكفلت وزارة الصحة به.
تفاصيل الأيام الأخيرة
وروت زوجته سيدة عبدالحميد وتفاصيل الأيام الأخيرة من حياته حيث قالت: هناك أمر غريب حدث قبل رحيل يونس، وهو أنني رأيت في منامي أنه قد توفى، وأنا أكتب نعيه بنفسي في إحدى الصحف، وقد انزعجت للغاية بسبب هذا الحلم، لكن للأسف هذا ما حدث بعدها بأيام قليلة.
واستكملت : كانت آخر المواقف التي جمعتني به في المستشفى، وتحدث معي وكأنها المرة الأخيرة، وأوصاني بأبنائي، وحاولت بعد وفاته أن أربيهم كما كان يتمنى، وأحيانًا أشعر بافتقادي له، لكني أحاول التماسك لأجل تنفيذ وصيته.
وكان شلبي قد عاش حياة شخصية خالية من البهجة، إذ حرمه القدر من والده مبكرا، وتحملت والدته عبء التربية والتعليم، لذا كان دائما يتحدث عنها بفخر واعتزاز، وعندما فكر في الارتباط تزوج وعمره 45 عاما من فتاة تصغره بـ20 عاما.
وأثمر هذا الزواج عن إنجاب 5 بنات وولد، هاجم المرض “شلبي” مبكرا وأجبره على البقاء في المنزل واعتزال العمل، لذا تراكمت عليه الديون وباع كل أملاكه من أجل تدبير نفقات العلاج.