الفنانة آمال سليم ماهر ولدت في فبراير عام 1985 في القاهرة، حيث موهبتها الغنائية منذ الصغر، فكانت تغني في الحفلات المدرسية، ونالت إعجاب كل من يتذوق الموسيقى، حتي أصبحت تطلب بالاسم، وتدعي إلي الحفلات الوطنية للدولة، وكانت تغني أمام الرئيس الأسبق حسني مبارك.

اكتشفها الموسيقار محمد المليجي في إحدي الحفلات المدرسية، ورأي موهبتها وتمكنها من الغناء، فشجعها المليجي على الالتحاق بمعهد الموسيقى العربية، حتى التقت الموسيقار عمار الشريعي، فآمن بموهبتها، وصوتها واحتضنها وساعدها على المشاركة في مسلسل "أم كلثوم".

بداية المسيرة الفنية

بدأت مسيرتها بالغناء لكبار المطربين مثل، نجاة الصغيرة، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وكانت آمال تشارك في حفلات الأوبرا، والاحتفالات الوطنية التي تقوم بها الدولة، بإشراف الموسيقار عمار الشريعي والذي كان يُقدم لها الكثير من ألحانه، ومنها أغنية "سكن الليل"، وبدأت بالخروج عن اللون الكلاسيكي، لتُطلق ألبومها الأول "أسألني أنا"، عام 2006.

وأحتوى الألبوم الأول لها على مجموعةً من الأغاني صوَّرت منها أغنية "ايه بينك وبينها"، ثم بعد ذلك أطلقت مجموعةً من الأغاني المنفردة، ومنها أغنية "يا مصر".

آمال ماهر

حققت آمال ماهر شهرة واسعة من خلال العديد من المهرجانات التي شاركت بها، كما قامت بغناء بعضا من أغانيها الخاصة، ومنها إحياؤها لحفل الافتتاح لمهرجان "بيت الدين"، في لبنان بحضور حشدٍ كبير من السياسيين والجمهور، ثم توالت بعد ذلك أغانيها الجميلة حتي أصبحت من نجوم الغناء في الوطن العربي.

صائدة الجوائز

حصدت آمال مجموعة من الجوائز خلال مسيرتها الغنائية ، ومنها جائزة "موريكس" الذهبية، كأفضل مطربة عربية، وجائزتي "دير جيست"، عام 2012 أفضل مطربة صاعدة، أفضل ألبوم غنائي "أعرف منين"، الذي رُشح لجائزة الموسيقا العالمية كأكثر ألبوم غنائي حقق مبيعات في عام 2012.

حياة آمال ماهر الخاصة

تزوجت من الملحن محمد ضياء الدين، عام 2005 وأنجبت منه ولدا، لكن هذا الزواج لم يستمر طويلا، حتي انفصلا بعد عام واحد من الزواج , وبعدها يقال أنها تزوجت من تركي آل الشيخ المستشار السعودي المعروف حيث انفصلا بعد ذلك لاسباب غامضة.

وهناك وجه سياسي للمطربة آمال ماهر ربما لا يعرفه الكثيرين، حيث ذكر الشاعر عمر بطيشة في كتابه "ذكرياتي مع نجوم الأغاني"، مواقف غير عادية من بداياتها الفنية.

5 الاف جنيه مكافأة من الرئيس مبارك

كان الرئيس في الراحل حسني مبارك، كان الداعمين لموهبة آمال ماهر، بعد أن استمع لصوتها عن طريق الصدفة، وذلك كان خلال زيارة قام بها لمبنى ماسبيرو، وكان عمرها لا يتجاوز الـ17 عامًا، وطالب الرئيس مبارك من المسئولين بوزارة الإعلام الاهتمام بها وبموهبتها، وشاركت بالفعل في حفلات الأوبرا، وحضر مبارك إحدى هذه الحفلات، وقرر صرف مكافأة لها تقدر ب5 آلاف جنيه بعد إعجابه الشديد بصوتها .

طلبت وساطة ملك البحرين

قال عمر بطيشة في مذكراته إنه، ذات يوم فوجئ بوزير الإعلام يهاتفه تليفونيا ويقول له، آمال ماهر أخطأت خطأ كبيرًا جدا، لقد وسطت ملك البحرين، ليتدخل بنفوذه، وذلك لإعفائها من نسبة الحضور في المدرسة التي كانت تدرس بها، حيث كانت وعلى وشك التخرج، وقد طلب ملك البحرين من الرئيس مبارك أن يحل المشكلة الخاصة بآمال ماهر.

وكان ملك البحرين معجبًا جدًا بصوتها، وعطفه عليها وتشجيعه لها، وقد تصور ملك البحرين أنه بذلك يسدي معروفا إلى الفن، إذا تم إراحة آمال ماهر، عن مشاق وتعب الحضور اليومي في المدرسة.

ولكن الرئيس الراحل مبارك اعتبرها زلة كبرى من آمال، فكيف أن تشغل بال ملك دولة شقيقة بمشاكلها الشخصية البسيطة، وكأنها قد استنفدت كل الطرق مع المسئولين في مصر، فقامت بالجوء إلي جلالة الملك، وبعدها قال وزير الإعلام: لن نذبح آمال ماهر على غلطتها، فصرفوا لها مرتبها شهريا حتى انتهي عقدها، وتم إلغاء دعوات الرئاسة لها.