بعد عقود من الزمن تتكشف معلومات جديدة و خفية حيث تحدث الفنان زكي فطين عبد الوهاب، عن تفاصيل زواجه وانفصاله عن الفنانة الراحلة سعاد حسني.
قال عبد الوهاب، خلال لقاء سابق في حلقة برنامج “الجمعة في مصر”، الذي تقدمه الإعلامية ياسمين سعيد، عبر شاشة MBC مصر، إنه أحس بانجذاب شديد تجاه سعاد حسني، حينما كان يتدرب على الإخراج في فيلم “أهل القمة”، مع المخرج الراحل علي بدرخان.
أضاف أن حسني بادلته نفس الشعور، وتطور الأمر بينهما حتى انتهى بالزواج، على الرغم من أنه كان حينها طالبًا بالمعهد العالي للسينما، مشيرًا إلى أن والدته الفنانة الراحلة ليلى مراد، لم تكن معارضة لهذه الزيجة، وإنما كانت غير مرحبة بها، وذلك لعدم التكافؤ بينهما.
أشار إلى أنه انفصل عن سعاد حسني، بعد 6 أشهر من زواجهما، مبررًا ما حدث بأن العلاقة لم تكن متكافئة في الأساس، لأنها نجمة في أوج مجدها، بينما هو مجرد طالب يبدأ مشواره الفني، مؤكدًا على أن صداقتهما استمرت بعد الانفصال.
وتابع: أنا مؤمن بالله وفي اللحظات العادية انفعل لبعض الأمور الحياتية ولكن في مثل هذه المعاناة والأمور الصعبة أكون ثابتاً وهو ما تعلمته من والدي فهو أيضا كان يعاني من مرض القلب ولكنه يتعامل ببساطة وقبول للأمر الواقع”.
وقال زكي فطين عبد الوهاب، إنه في صغره أحب والدته الفنانة ليلى مراد، من أفلامها السينمائية وكان يظنها قوية وجذابة، ولم يتقبل فكرة ضعفها في أيامها الأخيرة، ولم يعترف بالتقصير تجاهها إلا بعد دخولها المستشفى، وحدث بينهما حوار في الإنعاش.
وأضاف زكي فطين، خلال استضافته ببرنامج “اعترافات ليلية”، المذاع على فضائية “العاصمة الجديدة”، أنه تزوج الفنانة سعاد حسني عندما كان عمره 25 عاما، وكان عمرها 40 عاما، ولم تستطع سعاد حسني التخلص من حلم “السندريلا”، وهذا ما تسبب لها بفترات عديدة من الاكتئاب، واعترف أنه لم يقصر أبدا بحقها بل كان متعاطفا معها بشدة”.
واستكمل فطين حديثه عن المخرج علي بدرخان، والذي كان زوج سعاد حسني قبل أن يتزوجها، قائلا أنه أحب بدرخان على المستوى الشخصي وأن بدايته في التدريب السينمائي كانت معه.
وتابع “ذهبت إليه بعدما انفصلت عنها لأنني شعرت دائما بأنها لا تزال تحبه، وكنت أشعر بالذنب وأنني كنت حائلا بين قصة حبهما، واعتقد أنها أحبته أكثر مني”.
وعبر عن أمنيته بأن يكون أب، ولو كنت أب كنت سأعتذر لابني عن الخوف الزائد، لأني تألمت منه مع أمي في الصغر، بسبب العاطفة والحماية الزائدة، والتي تصنع شخصية لديها مشكلات مع احتكاكها بالواقع.
وكانت مذكرات سعاد حسني كشفت أن صفوت الشريف صوّر لها 18 فيلما إباحيا خلال فترة تعاونها مع المخابرات المصرية، كما أكدت أنها أبلغت حسني مبارك بمضايقات الشريف، وبدلاً من إبعاده عنها أرسله إليها في لندن، حيث تشاجرت معه وجرحته بسكين.
وقالت سعاد في المذكرات إن عدد الأفلام التي صورها لها صفوت الشريف بلغت 18 فيلما أبيض وأسود، مدة الفيلم منها 15 دقيقة، أُعدت في عيادة لهذا الغرض، وبعد ساعات العمل الرسمية كانت العلاقة عادية مع صديق لها اكتشفت في مكتب صفوت أنه كان عميلا تم تجنيده لاستدراجها بعد أن وضع لها مخدرًا في الشراب.
في مساء الخميس 21 يونيو/حزيران 2001 وفي تمام الساعة التاسعة مساء، أعلن خبر وفاة سندريلا الشاشة العربية الفنانة سعاد حسني، وقد وجدت جثتها ملقاة أمام ستيوارت تاور (غرب لندن)، برج الموت الغامض لمشاهير السياسة والفن المصريين.
ووسط تضارب أقوال الشهود وروايات الأصدقاء وشهادات أطباء سعاد حسني، خرج قرار محكمة ويستمنستر لتوصيف حادثة الوفاة باعتبارها “حالة انتحار”، لكن جانجاه حسني شقيقة الفنانة المصرية الراحلة تقدمت ببلاغ إلى النائب العام بعد ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 اتهمت فيه رئيس مجلس الشورى والأمين العام للحزب الوطني صفوت الشريف بقتل شقيقتها في لندن.
واتهمت جانجاه الشريف ونادية يسري التي كانت تعتبر صديقة لسعاد وكانت تقيم معها في نفس الشقة التي شهدت حادثة مقتلها بلندن؛ بقتل شقيقتها داخل مسكنها وتصويرها كأنها أقدمت على الانتحار من خلال الإلقاء بها من شرفة منزلها الواقع في الدور التاسع.