من منا لا يتذكر مسلسل “الضوء الشارد” وأحداثه التي مر عليها نحو 22 عاما.. الشخصيات الصعيدية التي تعلقنا بها في طفولتنا وباتت جزءا من ذكرياتنا.
“رفيع” وشقيقه “فارس” بدأت الحلقات الأولى من المسلسل بإلقاء الضوء عليهما واختلاف شخصياتهما.. “رفيع” الابن الأكبر لسلطان العزايزي الذي اختار أن يتولى أملاك أبيه بعد رحيله ورعاية أسرته في قنا وعلى الجانب الآخر هناك “فارس” الابن المدلل لوالدته وشقيقه الأكبر وكان يعيش في القاهرة لاستكمال دراسته وارتبط بفتاة في الجامعة من صديقاته جسدتها الفنانة جيلان إبراهيم قبل أن يلتقي بمنى زكي ويتزوجها رغم معارضة أهله من الزواج من ابنة ميكانيكي.
وشاركت الفنانة جيلان إبراهيم في المسلسل بدور «نهلة» تلك الفتاة التي احبها الفنان محمد رياض ضمن احداث العمل، إلى ان تركها بسبب الزواج من حبيبته الفنانة منى زكي والتي جسدت شخصية »فرحة» بالمسلسل.
وكانت مشاركة جيلان إبراهيم في “الضوء الشارد” ختاما لمشوارها الفني الذي لم يتعد الـ3 أعمال لتلقى حتفها بعد عرض المسلسل بأشهر قليلة فما حدث لها وكيف وقعت حادثة مقتلها؟
من هي جيلان إبراهيم فؤاد زكي
بدأت مسيرتها الفنية وهي بعمر الـ16 من خلال مسلسل “تزوج وابتسم للحياة” ثم غابت عن الساحة الفنية 9 سنوات وعادت من خلال فيلم “هروب مع سبق الإصرار” مع الفنان يوسف شعبان الذي رشحها مجددا لتجسيد “جيلان” في المسلسل الشهير “الضوء الشارد”.
درست جيلان القانون وكانت تعد ماجيستيرا حول قضايا الإدمان في مصر وكيف يتحول المدمن إلى عضو فعال في المجتمع، وكانت جيلان في ذلك الوقت متزوجة من ضابط شرطة يدعى خالد محمد رضا وبدأت حياتهما مستقرة إلا أن تغير وكان دائم الاعتداء عليها ومن المفارقات أنه كان مدمن على مخدر الكوكايين.
وفي مساء يوم 28 مارس عام 2000 الذي وافق عيد ميلاد زوجها وبعد سهرة طويلة للاحتفال غادر أصدقاء زوجها المنزل، وهو مخمورا وتحت تأثير المخدرات سمعها في مكالمة هاتفية تحكي لإحدى صديقاتها عن اعتداء زوجها الدائم عليها وعصبيته المفرطة وطلبت منها أسماء لأدوية مهدئة من أجله فثار غاضبا ودخل عليها غرفتها للاعتداء عليها بالضرب كما جرت العادة ولكن هذه المرة بآلة حادة في أنحاء متفرقة من جسدها أدت لمقتلها.
غرقت جيلان في دمائها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وقال زوجها في تحقيقات الشرطة أنها سقطت في البانيو مما أدى لمصرعها ولكن المحكمة استندت إلى شهادات من أهل جيلان والجيران واعترافهم بأنه مدمن كوكايين وكان دائم الاعتداء عليها والعسكري الذي استعان به لمسح الدم في حمام المنزل وقال إن زوجها تركها في البانيو حتى تصفت دمائها.