مع بداية فصل الشتاء وهبوب الرياح والعواصف الترابية تتزايد مشكلات الجيوب الأنفية والتي تصاب بالالتهابات الشديدة، حيث يعد التهاب الجيوب الأنفية من المشكلات المزعجة التي تصيب العديد من الأشخاص في فصل الشتاء ويصاحبها أعراض مثل انسداد بالأنف وآلام في محيط الأنف والوجه.
وفي التقرير التالي نقدم لك عزيزي القارئ أهم أسباب الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، وعلاجها وطرق التخلص منها نهائيا.
أسباب التهاب الجيوب الأنفية
الجيوب الأنفية هي تجاويف صغيرة مملوءة بالهواء داخل عظام الجمجمة (الجبهة والوجنتين)، أكبرها تلك الموجودة في الخد ويبلغ عرضها قرابة 2,5 سم والأخرى أصغر بكثير، ويحدث التهاب الجيوب الأنفية عندما تتورم الفراغات الموجودة داخل الأنف "الجيوب الأنفية" والتي يمكن أن تستمر من أسبوع لـ ثلاثة أشهر أو أكثر في الحالات العادية، على الرغم من العلاج.
يمكن أن تحدث الإصابة عن طريق العدوى، أو عن طريق النمو النسيجي في الجيوب الأنفية "اللحمية" أو تورم بطانة الجيوب الأنفية، ما يؤدي إلى تداخل التورم مع تصريف المخاط ويؤدي إلى تراكمه ويتسبب في انسداد الأنف والشعور المزعج بالألم في محيط الأنف والوجه، كما يكون من الصعب التنفس من خلال الأنف.
وهناك العديد من اسباب التهاب الجيوب الأنفية الشائعة منها:
- نزلات البرد
تعد نزلات البرد والإنفلونزا وتنفس الهواء البارد الذي يسبب احتقان الأنف من الأسباب الشائعة للإصابة بـ التهاب الجيوب الأنفية إذا لم يتم علاجها بشكل سريع، حيث تتطور العدوى الفيروسية وتحدث التهابا وتورما في الجيوب الأنفية، ولكن في معظم الحالات تتعافى في غضون أسبوع إلى 10 أيام ، وقد تكون العلاجات المنزلية هي كل ما يحتاجه المريض لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
-التهاب الأسنان:
يعد التهاب اللثة وجذور الأسنان من الأسباب الشائعة لـ التهاب الجيوب الأنفية ففي بعض الحالات قد تنتشر العدوى من الأسنان المصابة إلى مكان الجيوب الأنفية الوتدية ويحدث الالتهابات الفطرية.
-تفاعلات الحساسية:
إصابة الأنف بالحساسية، يمكن أن تزيد من فرصة الإصابة بـ التهاب الجيوب الأنفية خصوصاً التحسس من حبوب اللقاح، والزهور، والعفن أو استنشاق بعض الروائح المهيجة للجيوب الأنفية أو التعرض للهواء الملوث، واستنشاق الأبخرة والغازات الكيميائية الملوثة.
-وجود بعض الزوائد اللحمية في الأنف أو وجود تشوه خلقي في الأنف مثل انحراف الحاجز الأنفي والذي يمكن أن يعيق أو يسد ممرات الجيوب الأنفية.
- تناول بعض العقاقير والأدوية، مثل الأدوية المثبّطة للمناعة، مما يسبب زيادة فرصة الاصابة بـ التهاب الجيوب الأنفية بالميكروبات.
التهاب الجيوب الانفية والصداع
يعد الصداع من الأعراض الشائعة والشهيرة لـ التهاب الجيوب الأنفية والذي يسبب ألما شديدا في محيط العينين ويشعر المريض بضغط حول العينين والخدين والجبين وبعض الخفقان في الرأس، ، وألم في الجزء العلوي من الأسنان وغالباً ما يتفاقم ألم الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية عند الانحناء إلى الأمام ويمكن أن يصاحبه الاحتقان، وضغط الوجه، والإفرازات الأنفية المائية الواضحة.
علاج التهاب الجيوب الأنفية والصداع الناتج عنه
هناك العديد من الطريق التي تمكنك من التخلص من أعراض التهاب الجيوب الأنفية والصداع الناتج عنه منها:
تجنب المواد المُهيجة
هناك بعض الروائح والأطعمة التي تعمل على تحفيز التهاب الجيوب الأنفية ومن الضروري تجنبها.
كما أن تناول المنبهات والكافيين والمشروبات الكحولية يساعد بدرجة كبيرة على تهيج الجيوب الأنفية ويوصي الاطباء بالحد من تناولها إذا كنت تعاني من التهاب الجيوب الأنفية الحاد.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
تساعد التمارين الرياضية على تقليل التوتر والوقاية من نوبات الصداعة الشديدة، ويمكن الاختيار بين مختف التمارين الهوائية التي تنشط الدورة الدموية وتحسن عمل وظائف الجهاز المناعي بالجسم ومن هذه التمارين المشي، والسباحة، وركوب الدراجات والجري.
ويُعتقد أن السمنة إحدى العوامل المؤدية لنوبات الصداع، وقد تساعد ممارسة التمارين بانتظام في الحفاظ على وزن صحي أو فقدان الوزن.
وبصفة عامة، فإن اتباع نظام غذائي صحي مع ممارسة التمارين الرياضية انتظام النوم يعمل على تحسين صحة الجسم العامة ويزيد من فرص مقاومته للبكتريا والفيروسات المسببة لالتهاب الجيوب الأنفية.
الأدوية المعالجة لالتهاب الجيوب الأنفية
يمكنك تناول المضادات الحيوية المعالجة للجيوب الأنفية والتي يصفها لك الطبيب حسب حالتك مع وضع كماداتٍ من الماء الدافئ على المناطق المصابة بصداع بمعدل أربع مراتٍ في اليوم.
يمكنك استخدام بخاخات الأنف الخاصة بإزالة الاحتقان، ولكن يجب عدم استخدامها لمدة تزيد على أسبوع.
من المهم الابتعاد عن الأشخاص المصابين بنزلات البرد والإنفلونزا واتباع نظامٍ غذائي صحي لزيادة مناعة الجسم ومقاومة المرض.
تناول المشروبات الدافئة وأهمها الشاي والذي يتمتع بمضادات للاحتقان.
يُمكن الوقاية من المرض من خلال إبقاء الأنف رطباً عن طريق استخدام المحاليل الملحية الخاصة بالأنف، والتي تُباع في الصيدليات وأشهرها قطرة الأنف.