أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على تغييرات كلية لغالبية المنهج الدراسي، وغرسته بالأفكار الطائفية والعنصرية، إضافة إلى رسم صورة مشوهة للإنسان اليمني.
وأدرجت المليشيات "ال شمة الحوثية" ضمن دروس التربية الوطنية، بحجة أنها سمة من سمات المواطن اليمني، إضافة إلى تعاطي القات كإحدى أبرز عادات الشعب التي لا يجوز التخلي عنها. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لأحد دروس التربية الوطنية، تتحدث عن "الشمة" كواحدة من أبرز السمات الثقافية لليمنيين.
وتعد الشمة نوعًا من الممنوعات المخدرة المسببة للإدمان، وتتعمد المليشيات نشرها في أوساط الشباب، واستغلالهم من خلال إضافة مواد مجهولة إلى مكوناتها. وتُقدم المليشيات صورة مقززة عن الإنسان اليمني وتحازل فرض نمط معين على ثقافته وحياته اليومية، في محاولة لطمس كل ملامح الجانب المشرق من حياته.
كما تعتمد المليشيات على تهريب الممنوعات إلى دول الجوار، خصوصًا المملكة العربية السعودية، كمصدر بارز من أسباب الثراء غير الشرعي للمليشيات.
وتأتي تغييرات المليشيات للمنهج ضمن حملة واسعة لتسميم أفكار الأجيال، حيث أدرجت قياداتها الطائفية والعسكرية ضمن المنهج المدرسي.