الفنانة المصرية زبيدة ثروت مولودة في 14 يونيو عام 1940، ورحلت في عام 2016 تاركة رصيدا فنيا ضخما وأفلاما لا تنسى.
لم تمر أشهر على فوز الفنانة بمسابقة أجمل عيون في الشرق، حتى سارع أحد المنتجين إلى تحويله فكرة هذه المسابقة إلى فيلم يحمل اسم «شمس لا تغيب».
أما المسابقة فأجرتها مجلة الجيل، في العام 1958، وبعد الاتفاق على تصوير الفيلم تعرض لمجموعة من الأزمات منها أن المخرج والمصور لاحظا أن الفنانة زبيدة ثروت تعتني بتصفيف شعرها أكثر من اهتمامها بالاندماج في الدور.
وبالفعل تعرض الفيلم لسلسلة من الأزمات، فقد احتج المخرجون علي أن يعمل حسين حلمي المهندس مؤلف القصة بالإخراج، قبل أن يتم تسويتها ويتولى حسين إخراج الفيلم.
وثارت أزمة ثانية عندما احتج اللواء البحري السابق أحمد ثروت والد زبيدة على تأخر بدء العمل في استوديو الأهرام، وهدد بإخراج ابنته من البلاتوه لتعود إلى الجامعة، ثم تم حل الأزمة بتحديد موعد انتهاء العمل.
ثم ثارت أزمة ثالثة بين زبيدة وبين المخرج والمصور، فقد لاحظا أن زبيدة تعنتني بتصفيف شعرها أكثر من عنايتها بالاندماج في الدور.وثار توتر شديد بين الطرفين انتهي بالصلح، وأدت زبيدة دورها في قمة الاداء . وآخر أجر قبضته زبيدة ألف جنيه.وهي تريد أن تضاعف أجرها.
وما لا يعرفه الكثيرون، أن زبيدة ثروت تزوجت 4 مرات، الأولى سنة 1960 وكانت من ضابط في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي، ثم تزوجت من المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع، أما الزيجة الثالثة فكانت من محمد إسماعيل، وآخر أزواجها الممثل عمر ناجي.
عرفت الفنانة زبيدة ثروت بقطة السينما العربية، نجحت في مسابقة ملكة جمال الشرق التي أقامتها مجلة الجيل ومسابقة أجمل عشرة وجوه للسينما التي أقامتها مجلة الكواكب المصرية، اختارها حسين حلمي المهندس لجمال عيونها ومثلت مع الفنان يحيى شاهين فيلم الملاك الصغير، وهي صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية، ومن أشهر أفلام زبيدة ثروت دليلة وبنت 7” ويوم من عمري وفي بيتنا رجل.
وصرحت في حوارها الأخير في أحد البرامج بأنها لم تكن تعرف بأن عبدالحليم حافظ قد تقدم لطلب يدها للزواج سوى بعد زيجتها الثانية بفترة، وأوصت بأن تدفن بجوار عبدالحليم حافظ وبعد اعتزالها الفن، كانت قد اتخذت قراراً بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر.
