هي إحدى جميلات فترة السبعينات والثمانينات، وُلدت باسم “فاطمة الزهراء” وكان السبب وراء هذه التسمية هو تزامن مولدها مع المولد النبي، وقد اكشتفها المنتج عدلي المولى بالصدفة، أثناء تواجدهما بالاسكندرية، ليعرض عليها العمل بالسينما للمرة للأولى، وقامت هي باستشارة العندليب الأسمر الذي كان صديق للعائلة، وشجعها على اتخاذ القرار بالعمل بالسينما.
وكان عبد الحليم حافظ هو من اختار اسم نجلاء، ليكون الاسم الفني الخاص بها، بدلًا من سالي الذي اختارته لها أسرتها، وكان هذا وهي بعمر الـ15 عامًا، ونسبت الصحف بعدها اكتشاف الوجه الجديد الجميل “نجلاء فتحي”، على أيدي العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ.
لتسير بعدها متخذه خطوات هامة بحياتها الفنية، وتقدم أدوارًا صغيرة في أفلام منها: “الأصدقاء الثلاثة” و”روعة الحب”، وغيرها، لتنال دور البطولة مبكرًا جدًا على عكس الكثيرات من فنانات جيلها، لتكون أول بطولاتها المطلقة من خلال فيلم “أفراح” عام 1968، بالاشتراك مع حسن يوسف وعادل آدهم ومن تأليف محمد مصطفى سامي وإخراج أحمد بدر خان.
لم يكن “أفراح”، هو فيلم عابر بحياة نجلاء فتحي، بل كانت له كواليسه التي آثرت على علاقتها بمكتشفها وداعمها عبد الحليم حافظ، فقد كان من المقرر أن تقوم “فتحي”، ببطولة فيلم “أبي فوق الشجرة” بدلًا من ميرفت أمين وقد تم الاتفاق بينها وبين العندليب على ذلك، إلا أنه فوجئ بتعاقدها على بطولة فيلم “أفراح”، لينشب خلاف بينهما، بسبب غضب عبد الحليم بتعاقدها على الفيلم، وقد قاما بالاتفاق على ألا تقوم هي بالتعاقد على أية أفلام إلا بعد الانتهاء من فيلم “أبي فوق الشجرة”.
لم ينتهي الأمر عند العندليب عند حد غضبه من تصرف نجلاء، بل أنه طالبها بفسخ تعاقدها مع المنتج رمسيس نجيب، وهو ما رفضته، لتُكمل بطولة فيلمها ويستعين هو بميرفت أمين عوضًا عنها.
وبعد فترة استمرت لعدة سنوات عادت الحياة بينهم إلى طبيعتها وشاركته هي في مسلسل إذاعي، وهو “أرجوك لا تفهمني بسرعة”، عام 1974، وظلت نجلاء في ذهن العندليب بطلة لأحد أعماله السينمائية وطلب منها مشاركته في فيلمه الجديد، ووافقت هي ولكن لما يحالفهما الحظ في تحقيق ما تمنياه ليتوفى هو عام 1977، دون يحقق رغبته في أن تجسد دور البطولة أمامه، ودون أن تحقق هي حلمها بمشاركة مكتشفها دور البطولة.