الفتى الشقي هذا كان لقب الفنان حسن يوسف الذي بدأ رحلته الفنية عام 1959، بفيلم "هدى"، والذي اكسته سماته الشكلية والجسمانية وطبيعة الأفلام حينها أن يقوم بأدوار الشاب اللعوب متعدد العلاقات النسائية، منتهجًا الطابع الكوميدي لأدواره.
استمر "يوسف"، في تقديم الكثير من الأعمال التي حملت ذات الطابع والتي نجح بها هو بمهارة، وقدم من خلالها بطولات مشتركة متعددة، لتقترت أعماله من الـ200 عمل فني ما بين سينما ودراما ومسرح.
مع تقدمه بالعمر بدأ في تنويع أدواره بين الحين والآخر وكان هذا التنوع مطلوب طبقًا لمتطلبات كل عصر فني، فهو يعد من معاصري ثلاث أجيال فنية، وهما سواء جيل الخمسينات أو ما يطلق عليه "الأبيض والأسود"، أو "الثمانينات"، وهو ما يطلق عليه "سينما المقاولات"،و "السينما النظيفة"، التي عاصرها بعد مرحلة تدينه.
ومع تعدد مشاركاته في سنوات الفن المصرية، كانت له مشاركات نسائية مميزة في كل مرحلة مر بها، ونرصد من خلال هذا التقرير النساء في حياة حسن يوسف على المستوى الفني والشخصي وعلاقتهما ببعضهما البعض.
شارك حسن يوسف وسعاد حسني في العديد من الأفلام معًا، وهي تعد من نوعية الأفلام "اللايت"، والتي حققت نجاح جماهيري كبير، وكات بداية هذه الأفلام هو "للرجال فقط"، الذي تم إنتاجه عام 1964، وشارك به معهما نادية لطفي.
وقاما بتقديم عدد آخر من الأفلام ومنهما "الثلاثة يحبونها" و"إجازة صيف" و"المغامرون الثلاثة" و"نار الحب" وغيرهم الكثير.
ومع النهاية المأساوية للسندريلا رأى "يوسف"، أنه من ضمن الذين أجرموا بحقها وذلك لتقصيره بحقها وعدم سؤاله عليها بمرضها.
الحب ولبلبة
مع ستينات القرن الماضي وقع غرام في لبلبة، وهي فتاة في الـ17 من عمرها، والتي رفضت والدتها الزواج بسبب مرضها، لتهدد هي بالانتحار إن لم تتزوج بحسن يوسف، وتوافق بعدها والدتها على الزواج ويستمر هذا الزواج لمدة 7 سنوات.
وبعد قصة حب انتهى هذا الزواج بسبب الغيرة، فحين تصوير فيلم "بنت بديعة"، كان هناك قُبلة بين لبلبة وحسين فهمي، وكان يرفضها زوجها حسن يوسف، ووضعها في مقارنة إما القبلة أو الزواج، لترفض هي الرضوخ لرغبته ويتم الطلاق.
البارودي.. قصة الحب والتوبة
"رحلة حب"، كانت هذه بداية التعاون الفني بين حسن يوسف وشمس البارودي، وتم إنتاج هذا الفيلم عام 1972، وهو نفس العام الذي تزوجها به، مُعلنًا أنه كان تائهًا قبل أن يراها، استمرا الزوجان حتى الآن في زواجهما، ونتج عنه عمر وعبد الله ومحمود.
ونتج أيضًا عن زواجهما عدة أفلام وكان منها: "حمام الملاطيلي" و"الشياطين والكورة"، و"كان الحب"، و"حب على شاطئ ميامي"، ليكون آخر الأفلام التي يقدماها معًا هي "دموع بلا خطايا"، عام 1980. ومع بداية الألفينات أعلنا الثنائي توبتهما عما قدماه من أفلام بها مشاهد جريئة، وتعلن هي الحجاب ويقدم هو تقديم أعمال هادفة أو دينية وكان منها: "إمام الدعاة" و"الإمام النسائي" و"أنوار الحكمة".