البطلة المصرية قدَّمت الكثير من الدعم للجنود في الخطوط الأمامية والجبهات، ودائمًا ما كانت تتجه إلى الخطوط الأمامية للرفع من روحهم المعنوية وتقديم المسرحيات الترفيهية.
انها الفنانة نجوى سالم هي فنانة مصرية يهودية الأصل لكنها أسلمت فيما بعد ، وُلدت لأب وأُم حاصلين على الجنسية المصرية ؛ حيث كانت جنسية الأب لبناني الأصل ، والأُم أسبانية يهودية الأصل ، وفي أواخر سنوات وفاتها أُصيبت بمرض نفسي حيث هُئ لها أن أحداً يريد قتلها لكونها يهودية الأصل رغم أنها كانت مُسلمة في ذلك الوقت.
بداية رحلتها الفنية :
بدأت رحلتها الفنية عندما تلقى والدها دَعوة ليحضر مسرحية للريحاني عام 1942. وكانت الفنانة نجوى سالم آنذاك بِعمر الثانية عشر سنه. بعد ذلك قررت الالتحاق بفرقة الريحاني عندما كانت بنفس العُمر وذلك بعد موافقة والدها.
وقع الريحاني في حبها ولكن بسبب الاختلافات الدينية (حيث كانت ديانتها اليهودية في ذلك العمر) فشلت خطة الزواج ، ولكن نجوى لم تستمر في معتقداتها الدينية وفي عام 1960 أعتنقت الإسلام عام 1960 وهي في الخامسة والثلاثين من عمرها ، ولم يكُن الأمر غريباً بالنسبة لها وكان أمراً متقبلاً من ناحيتها ، لأن عاداتها قريبة جدًا من عادات وتقاليد الإسلام. وأكد زوجها الناقد الفني عبد الفتاح البارودي أنها منذ إسلامها كثيراً ما كانت تصلي وتصوم وتحمل معها القرآن في حقيبتها في كل مكان تذهب إليه.
إسلامها: حَرصت الفنانة الراحلة على أداء الشعائر الإسلامية بشكل دائم وكانت دائماً ماتحمل معها مصحف القرآن في كل مكان ترتاده ، لكنها عانت مِن أزمة نفسية بسبب معتقداتها الدينية حيث كانت تظن أنها مضطهده بسبب كونها يهودية الأصل ، خاصة بعد حرب 1956 ، وفي عام 1966 حاولت الانتحار لكن المحاولة باءت بالفشل وتم نقلها إلى مستشفى مستشفى “بهمان” للأمراض النفسية والعصبية ليتم علاجها من الاكتئاب.
كذبت على السادات بشأن زواجها: بَعد أن غادر اليهود مصر عام 1960 أعلنت اسلامها وتزوجت بالناقد الصحفي عبد الفتاح البارودي لكنه لم تُعلن ذلك الزواج وظل الأمر سرياً. كرمها الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وأمر أن يتم صرف معاش شهري لها بشكل استثنائي حتى توفيت بعمر يناهز الـ 61 عاماً في 1988 . وصت الفنانة الشهيرة أن تُدفن في حي البساتين بالقاهرة وبالفعل تم الأمر بحسب وصيتها. عِندما سألها الرئيس السادات عما إذا كانت متزوجة خدعت الرئيس السادات وكذبت عليه قائلةً بأنها لم تتزوج إطلاقاً ولكنها في الحقيقة كانت متزوجة من الصحفي عبد الفتاح بارودي.
أعمالها:
كانت للفنانة الراحلة كثير من الأعمال منها السينيمائية والدرامية منها:
من الأفلام التي شاركت فيها
1- فيلم إسماعيل يس في دمشق.
2- فيلم حياة عازب.
3- فيلم ما أقدرش.
4- فيلم عنتر ولبلب.
5- فيلم الأزواج والصيف.
6- فيلم ملك البترول.
7- فيلم ناهد فايق ورايق.
8- فيلم القبلة الأخيرة.
9- فيلم حسن ومرقص وكوهين.
من المسرحيات التي شاركت فيها
1- مسرحية أصل و صورة
2- مسرحية الارؤورة
3- مسرحية إلا خمسة.
4- مسرحية لوكاندة الفردوس .
5- مسرحية لو كنت حليوة ..
6- مسرحية ذات البيجامة الحمراء.
7- مسرحية ياما كان في نفسي.
مَواقف مشرفة في حياة الفنانة الراحلة:
- كانَت الفنانة الراحلة نجوى سالم هي الفنانة الوحيدة التي لازمت الفنان عبد الفتاح القصري أثناء فترة مرضه ووقفت بجانبه حتى رحيله ، وحصلت الفنانة على شقة سكنيه من محافظ القاهرة ولكنها أسكنت فيها الفنان الراحل عبد اللفتاح القصري ، وذلك لأن المنزل الذي كان يسكن فيه قد انهار، حصلت الفنانة الراحلة على جهاز تلفيزيون من صلاح عامر رئيس مؤسسة السينما والمسرح وخصصته للفنان القصري ليرفه عنه أثناء فترة مرضه .