قادته الظروف إلى الارتباط بمسنة قاربت بلوغ العقد الثامن من عمرها، فيما هو ما يزال في عقده الثاني، وفي ليلة الدخلة وقعت الكارثة التي لم تخطر على بال الشاب المصري "وائل".
وفي التفاصيل، وائل شاب في بداية العشرينيات من عمره يعمل كمندوب لأحد المطاعم في مصر، ويكافح بجد وإخلاص كي يستطيع توفير المال الكافي الذي يغطي الاحتياجات المعيشية له ولوالدته. كان يعيش في منزل صغير مع والدته بأطراف القاهرة، ويحبها بشدة وكل همه أن يسعادها، ولم يكن يتخيل أن يأتي اليوم الذي تغادر فيه والدته الحياة وتتركه وحيدا. مرت الأيام ومرضت والدة الشاب وائل المصري، ثم فارقت الحياة لتتركه وحيدا حزينا ومشتتا لا يستطيع الخروج من عزلته أو اتخاذ أي قرار. إلا أنه وبعد أن قضى فترة ليست قصيرة، تمكن من إقناع نفسه بالعودة إلى عمله، وأن يصب كل جهده في المهام المسنودة له من قبل إدارة المطعم الذي يعمل فيه.
وكان يعمل ليلا ونهارا حتى لا يجد وقتا فيستسلم مجدداً للحزن الذي بداخله ويعود للعزلة مجدداً.آآ اعتاد وائل على توصيل الطلبات إلى المنازل وكان هناك دائما طلبا لنفس الشقة ولنفس السيدة التي تسكن فيها يوميا.آآ فقد كان يوصل لها الطعام في نفس الوقت يوميا، ومن خلال تردده عليها لتوصيل طلباتها تعرفت السيدة على وائل وأصبحا يتبادلان الحديث سويا، وعندها احس بإنها مثل والدته. مرت الأيام وزادت العلاقة متانة بين الشاب المصري ومواطنته المسنة، وتبادلا أرقام هواتف بعضهما البعض وظلا يتواصلان يوميا، حتى أتى يوم عرضت السيدة البالغة من العمر حوالي 75 عاما، على الشاب العشريني، وائل الزواج منها ليعيشا سويا في نفس شقتها. تردد وائل في البداية لكنه وبعد تفكير لم يستمر طويلًا وافق على العرض، وحددا موعد الزفاف واتفقت السيدة معه على إقامته في شقتها مع حضور عدد قليل من عائلتهما.
جاء يوم الزفاف وعندما دخلت العروس العجوز مع عريسها الشاب وائل إلى الصالة المحددة لحفل العرس داخل الشقة، قام أحد الحضور على الفور واقترب منهما، واشهر مسدس كان يخقيه في معطفه، على السيدة العجوز ثم باشرها بإطلاق النار وفر هاربا، أسرع بعض الحضور بها إلى المستشفى ولكنها فارقت الحياة قبل وصولها المستشفى، فيما لحق البعض الآخر بالقاتل وتمكنوا من القبض عليه وتسليمه للشرطة. واثناء التحقيقات مع الجاني اعترف أنه مأجور لقتلها من إبن عمها حتى لا تتزوج، وتذهب شقتها مع ثروتها لشخص آخر،بسبب طمعها في ثروتها. وعندها تم تواصل السلطات الأمنية مع النيابة العامة في القاهرة، لاستخراج أمر بالضبط القهري على ابن عم السيدة الضحية، وكلف فريق من الشرطة بالتحرك إلى منزله لتنفيذ المهمة، وبالفعل تم القبض عليه إبن وإيداعه السجن لينال عقابه مع ذلك القاتل.