ولدت سعاد حسني في القاهرة واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسي الذي أشركها في مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه حسن ونعيمة عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام خلال فترة عقدي الستينيات والسبعينيات، ومن أشهرها: صغيرة على الحب - الزوجة الثانية - القاهرة 30 - خلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي 91 فيلمًا.
وتعتبر فنانة متعددة المواهب حيث كانت تقوم بالتمثيل والغناء وفن الاستعراض في العديد من أعمالها.
وتعد واحدة من أشهر الفنانات في مصر والوطن العربي ولقبت "سندريلا الشاشة العربية"، في احتفالية مئوية السينما المصرية عام 1996، احتلت المركز الثاني ضمن إستفتاء أفضل ممثلة في القرن العشرين واختار النقاد ثمانية أفلام من بطولتها في قائمة أفضل مئة فيلم مصري لتصبح بذلك الممثلة صاحبة الرقم القياسي بالمشاركة مع فاتن حمامة.
تزوجت "سعاد" خلال حياتها خمس مرات، أوّل زواج لها، كان عرفيًا غير مثبت، من عبد الحليم حافظ الذي أثاره بعض من عائلتها والمقربين منها
وبعد انفصالها عن عبد الحليم بعام تزوجت "سعاد" من المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عامين تقريبًا حيث تطلّقا في عام 1968.
ثم اقترنت بعلي بدرخان ابن المخرج أحمد بدرخان في عام 1970، واستمر زواجها منهُ طيلة أحد عشر عامًا، إلى أن افترقا في عام 1981، ثم في السنة ذاتها، تزوجت زكي فطين عبد الوهاب ابن ليلى مراد
أما آخر زيجاتها فكانت في عام 1987 من كاتب السيناريو ماهر عواد الذي توفيت وهي على ذمته. وعلى الرغم من كثرة زيجاتها، إلا أنّها لم تلبس ثوب الزفاف في أي منّها أبدًا، ولم تنجب أي ابن أو بنت لها.
وقد ردت أختها جنجاه على إدعاء المخرج اللبنانى شريف وحيد "أن سعاد حسني كانت تعاني من مرض في الرحم يمنعها من الإنجاب، وهذا الكلام من ضمن أكاذيبه، لأن الراحلة لم تكن مصابة بأي أمراض أو مشاكل تمنعها من الإنجاب، بدليل أنها حملت مرتين من زوجها المخرج علي بدرخان، إحداهما كان أثناء تصويرها فيلم "شفيقة ومتولي"، لكن الحمل لم يكمل الثلاثة أشهر بسبب تعرّضها الإجهاد الشديد نتيجة إصرارها على استكمال تصوير الفيلم، ورفضها أخذ فترة راحة، كون سعاد كانت تعشق فنها بجنون، وتضع نفسها تحت ضغوط كبيرة في سبيل العمل والفن، ومن أجله حُرمت من الإنجاب".
المصدر: اخبار العرب