من الكوشة إلي القبر .. هكذا انتهت حياة منار الأقرع ابنة مركز الباجور بمحافظة المنوفية عقب ٣ سنوات من انتظار للزفاف علي من اختارته للعيش معه ولكنه غدر بها في أول ساعات من حياة جديدة لم تبدأ بعد. اكثر من عام مرت علي مقتل عروس المنوفية لم تذق فيها أسرتها النوم أملا في القصاص من زوجها الذي قتلها بدم بارد ليحكم عليه ويسدل الستار علي الواقعة بالحكم بالمؤبد عليه.
هي مفاجأة غير متوقعة اكتشفها الزوج في زوجته ليلة الدخلة بعدما أقدمت العروس على تسريب أول ليلة بينهما إلى أقاربها وهي المكالمة التي تسبب في انهاء حياتها .
وتفصيلا فإن ليلة حزينة مرت علي أهل منار الأقرع صاحبة الـ ١٨ والتي قتلت علي يد زوجها في ليلة الدخلة عقب ساعات من زفافهما دون سبب واضح.
في يوم أسود كان الموعد المنتظر لتزف منار إلي عش الزوجية عقب ٣ سنوات من الخطوبة أقيمت الأفراح وعلقت الأنوار وأقيم الحفل في إحدى قاعات الأفراح بالباجور، لتغادر الزوجة إلي عش الزوجية مع زوجها.
لم تمر ٢٤ ساعة علي الزواج حيث حضر شقيق العروس لتهنئة شقيقتها ليستقبله العريس بابتسامة وفى يده الأخرى سكين الجريمة وملابسه ملطخة بالدماء وقبل أن يشاهد شقيقته كان العريس المتهم فى الشارع يحاول الفرار من مسرح الجريمة.
منظر الدماء فى صالة الشقة أصاب شقيقها بصدمة حاول التحدث إلى شقيقته وتحريك جسدها لكن كانت لفظت أنفاسها الأخيرة صرخ شقيق الضحية فى أسرة زوج شقيقته وطلب منهم معرفة ما دار بينهما إلا أنهم أكدوا له أنهم لا يعرفون أى شيء على الجريمة، التقط هاتفه وأخبر والده وأسرته بما حدث لشقيقته وقام بنقل جثة شقيقته إلى المستشفى.
انتقلت أسرة العروس إلى المستشفى أملا فى أن تكون على قيد الحياة وطلبا من الأطباء بذل ما فى وسعهم لإنقاذها إلا أن خبر الوفاة أصابهم بصدمة .. أطلقت أسرة المجنى عليها صرخات عالية هزت أرجاء المستشفى تجمع على إثرها المرضى والعاملون.
بدأت رحلة البحث عن الزوج الهارب الذى ارتكب جريمته واختفى وترك أسئلة محيرة تدور فى رؤوس كل الأسرة والجيران ما سبب قتل المجنى عليها فى يوم صباحيتها.
استجمع الحاج عادل الأقرع والد العروس القتيلة قواه وتوجه بصحبة ابنه إلى قسم شرطة الباجور لتحرير محضر ضد زوج ابنته متهما إياه بالقتل فى يوم الصباحية.
انتقل ضباط المباحث والأدلة الجنائية والنيابة العامة إلى مسرح الجريمة وبدأ رحلة البحث عن الزوج المتهم وبعد يوم عثر عليها داخل مستشفى بنها فى حالة حرجة لتلقى العلاج.
قال المتهم محمد عثمان قاتل زوجته فى يوم الصباحية لوالدته وأشقائه إنه لم يقدر على الدخول بزوجته في ليلة الدخلة وفوجئ بعروسه تخبر شقيقتها ووالدتها وصديقاتها بأنه لم يحدث شيء في ليلة الدخلة. وأضاف المتهم: “خفت تفضحني جبت السكينة ودبحتها”، موضحا أنه كان يخشى أن يتطور الموضوع عن ذلك ويعرف الجميع عند زيارتهم لهما في الصباحية.
استمعت نيابة الباجور إلى والدة المتهم التى أكدت فى التحقيقات أن ابنها المتهم يتعاطى الأدوية المهدئة منذ 9 سنوات ويعاني من مشاكل نفسية لوجود مشاكل مع أهل والده الذين يدعون أنه “مجنون” واستكملت والدة العريس المتهم: ابنى خطب أكثر من مرة وفسخ الخطبة واستقر على منار، ولكن كانت هناك مشاكل تعوق الزواج، اختلف مع أهلها على مؤخر الصداق، وطالبته أسرة العروس بـ30 ألف جنيه، وكان غاضبًا جدًا، ولكن تمت التوافق بينهما واستمرت الخطبة حتى انتهت بالزواج.
وتابعت والدة المتهم، أنها زارته يوم الصباحية فوجدته جالسا بصالة شقته وزوجته نائمة، وطالبته بأن يكون صبورًا، وفوجئت في الثانية عشرة والنصف ظهرًا بأن شقيق عروس نجلها يخرج ثائرا قائلا “أنتم قاعدين هنا وسايبين الواد قتل البت”.
وذكرت أنها فوجئت بجثة العروس ملقاة غارقة في دمائها، وحاولوا إفاقتها بسكب المياه عليها ولكن شقيقها نقلها إلى المستشفى، موضحة أنها فوجئت بنجلها مطعونًا بالسكين، ولكنها لم توجه الاتهام إلى أحد.
قال محمد الأقرع، شقيق المجني عليها، إنه تم استخراج شهادة وفاة شقيقته، حيث ذكر في الحالة الاجتماعية، أنها “عزباء” مما يؤكد أن شقيقته كانت عذراء، وهو ما ينفي الشائعات التي أثارها عدد من أقارب العريس للخروج من القضية وتابع أن تقرير الطب الشرعي أكد أن شقيقه عذراء وهو ما أكدته قبل مقتلها في اتصال هاتفي مع شقيقتها.
فيما أسدل الستار عن أولى فصول، درجات التقاضي في قضية مقتل منار عادل الأقرع، المشهورة إعلاميًا بقضية مقتل عروس الباجور، حيث أصدرت الدائرة الخامسة، بمحكمة جنايات شبين الكوم، حكما بالسجن المؤبد لمحمد عتمان زوج المجني عليها لقتلها يوم الصباحية لمسكن الزوجية.