وفقا لما نشرته مواقع اخبارية مصرية منها موقع السلطة أنه و فى 1 ديسمبر من عام 1970، وُضعت كلمة النهاية فى مسيرة "الفراشة" التى ملئت الدنيا ضحك ولعب وحب، وكانت واحدة من أيقونات الرقص الشرقي.. إنها سامية جمال واحدة من أجمل الراقصات اللاتى نجحن فى اقتحام عالم الفن ومنافسة كبار النجمات بفضل موهبتها الفذة، التى كشفت عنها فى عدد كبير من الأعمال، ويكفى أن نذكر منها مثلا فيلم "الرجل الثاني" الذى قدمت خلاله واحدا من أروع أدوارها على الإطلاق.
لجمالها الساحر، وجدت سامية جمال نفسها محط أنظار واهتمام الكثيرين، منهم من انتمى إلى الوسط الفني، ومنهم من انتمى إلى عالم السياسة والاقتصاد، ولم يتوقف الأمر عند هؤلاء، حيث وصل بها الحال إلى الملك فاروق شخصيا، والذى نسج الكثيرون حكايات وروايات متضاربة عن علاقتها به مازالت حتى اليوم تحتاج إلى تأكيد أو نفي قاطع.
العرش الذى أضاعه الهوى
ففى كتابه "نساء الملك فاروق .. العرش الذى أضاعه الهوى" يذهب الكاتب أشرف مصطفى إلى التأكيد على لسان الكاتب الصحفى الكبير مصطفى أمين، إن فريد الأطرش زاره فى مكتبه ذات يوم، وكان يرتجف وقال له إن الملك خطف سامية جمال، فى إشارة إلى اهتمام فاروق بسامية جمال، ومحاولته التقرب منها، كما حكى عن تفاصيل ليلة أمضتها "الفراشة" فى غرفة الملكة فى ركن فاروق، ورغم أن فاروق مضى الساعات التى قضاها معاها يناجيها ويناغيها، ويعترف بحبه لها، ويركع تحت قداميها فى محراب غرامها، إلا إنها فى الصباح استيقظت ووجدت فاروق غادر الركن، ولم يكن هناك سوا "بوللى" يدعوها إلى أن يوصلها بسيارته إلى دارها.
محاولة فاشلة للجلوس على عرش مصر
وفى كتاب "سينما نعم سينما لا: ثانى مرة"، سنجد اعترافا أخر من الكاتب الكاتب فتحى العشرى، والذى أكد أن "الفراشة" كانت الفنانة الثانية التى تجمعها علاقة بالملك فاروق، كما كشف أن سامية جمال لم يكن لها أى دور سياسى باستثناء محاولتها الفاشلة للجلوس على عرش مصر، كاشفا عن طموحها للزواج من فاروق، لتكون ملكة البلاد.
نساء فاروق
تأكيد أخر جاء هذه المرة من الكاتبة سهير حلمى والتى تحدثت فى كتابها "فاروق ظالمًا ومظلومًا" عن وجود علاقة قوية بين سامية جمال والملك فاروق، وكيف أنها كانت واحدة من "نساء فاروق".
علاقة غير مفهومة
وفى كتابه "ليالى فاروق" سنجد الكاتب الكبير مصطفى أمين يشير إلى علاقة وصفها بأنها "غير مفهومة"، جمعت بين سامية جمال والملك فاروق، حتى وصل الأمر إلى حد جعلها "الراقصة الرسمية للقصر"، رغم زعمه الدائم بكرهه لها، لكن ما تم كان بغرض التقرب إليها ليحقق الملك انتصارا على فريد الأطرش".
وقال أمين، إن أنطونيو بوللي، مدير الشؤون الخاصة في القصر الملكي، اصطحب الملك فاروق ذات يوم إلى إحدى الكباريهات لرؤية سامية جمال وهي ترقص، لكنه لم يعجب بها وكان انطباعه الأول عنها أنها "دمها ثقيل"، بعدها وفى أحد الأيام ـ والكلام لأمين ـ شاهد سامية وفريد الأطرش معا حيث كانت تربطهما علاقة عاطفية، فأثار ذلك غيرة فاروق وقرر انتزاع سامية منه، وبالفعل اتصل بوللي بمسيو رفائيل متعهد حفلات القصر وطلب منه إحضار سامية جمال وفرقتها إلى القصر.
وأضاف : "في إحدى الليالي فوجيء الحضور فى أوبرج الحلمية بالاس، بدخول الملك فاروق وأرسل أحد مرافقيه برسالة إلى سامية جمال لكي تلحق به في سيارته، وذهبت سامية بالفعل ولم تكن تصدق نفسها وجلست جواره ودار بينهم حديث انتهى بمرافقته إلى القصر، وقضيا الليلة سويًا لتنتهي بإعلان سامية جمال راقصة مصر الأولى".