تعتبر ميرفت واحدة من أهم نجمات القرن الماضي، لما قدمته من أعمال فنية متعددة، ومتنوعة، برزت خلالها وسطع نجمها حتى لقبت بـ”قطة السينما المصرية”، بسبب جمالها، وبراءة ملامحها، ولدت “ميرفت أمين”، عام 1964، لأم اسكتلندية، وأب مصري، بدأت مشوارها الفني بالصدفة، بعدما تخرجت من كلية الأداب قسم اللغة الانجليزية، وذلك بعدما رآها الفنان الراحل “أحمد رمزي”، وأعجب بجمالها فرشحها للفنان “أحمد مظهر”، لتؤدي معه دورًا في فيلم “نفوس حائرة”.
شاركت “أمين”، في أكثر من 120 فيلم سينمائي، منذ بداية مشوارها الفني، في أواخر الستينات، جاء أبرزهم فيلم “أبي فوق الشجرة”، مع العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، ويعد الفيلم انطلاقتها الحقيقية في السينما، تلاه رائعة الأديب الراحل “نجيب محفوظ”، فيلم “ثرثرة فوق النيل”، عام 1971، ثم فيلم “الحفيد”، مع الفنانين “عبدالمنعم مدبولي”، و”نور الشريف”، و”كريمة مختار”، ثم فيلم “البحث عن فضيحة”، و”حافية على جسر الذهب”، مع “حسين فهمي”.
ولكن يبقى فيلمها الشهير “أعظم طفل في العالم”، مع الفنان الراحل رشدي أباظة، والفنانة الراحلة “هند رستم”، السبب الرئيسي، في تصنيفها كواحدة من أجرأ الفنانات، بعدما استطاع رشدي اباظة اقناعها بخلع كافة ملابسها وبعدها وحصدت لقب “نجمة إغراء”، بسبب تخليها عن كامل ملابسها في أحد المشاهد التي تجمعها بالفنان الراحل “رشدي أباظة” , كما أسلفنا وصنف الفيلم كواحد من أجرأ الأفلام التي أنتجتها السينما العربية، بسبب ما تضمنه من مشاهد جريئة تسببت في منعه من العرض، بقرار من رقابة المصنفات الفنية، ورغم لك تم تداولها كاملًا على أشرطة الفيديو.
تدور أحداث الفيلم حول دكتور جامعي، متزوج، تغويه ابنة صديقه بجمالها الفائق، ويحاول المقاومة إلا أنه يستسلم لها في النهاية، ولمساعيها بانجاب “أعظم طفل في العالم”، ورغم الانتقادات، قدمت “أمين”، في نفس العام، فيلم أنف وثلاثة عيون، والذي أنتج عام 1972، وظهرت أيضًا خلاله وهي تتخلى عن ملابسها في مشهد جمعها مع الفنان الراحل “محمود ياسين”.