ميادة هي الزوجة البالغة من العمر 30 عام، تزوجت من ماجد بعد موت زوجته حتى تكون سند إليه في الحياة وخاصة بعد أن توفيت زوجته، لقد كانت تظهر الحب والمودة إلي زوجها، لقد كانت كل تصرفاتها تظهر عكس ما كان في قلبها تماماً، كما نقول ربما تكون المظاهر خادعة في بعض الأحيان، لكن من المؤكد أن الإنسان يتم تقييمه بناء على مواقفه.
بينما الزوج هو ماجد البالغ من العمر 40 عام، يعمل موظف في أحد شركات التأمين، ميسور الحال، لقد كان يسعى إلى تكوين أسرة يكون الحب هو هدفها، لكن ليس كل من نسعى إليه أو نتمناه يتحقق، لقد تزوج ماجد من ميادة بعد أن ظن أنها الزوجة التي سوف تسعده طوال حياته، لكن كانت العلاقة بينهما متوترة للغاية.
قرر ماجد قبل أن يتوفى بسنوات أن يؤمن على حياته، عندما علمت ميادة قررت أن تصبر حتى يتوفى زوجها ويمكنها أن تأخذ قيمة وثيقة التأمين، لقد قررت أن تصبر لسنوات طويلة وهي تمثل دور الحب إلى زوجها، رغم الخلافات التي كانت تنشأ بينهما، كانت تذهب من أجل مصالحته بعد كل خلاف، كان كل هذا من أجل وثيقة التأمين.
في أحد الأيام قررت ميادة أن تتخلص من زوجها، لم تستطيع أن تتحمل أن يتوفى زوجها بشكل طبيعي، لذلك قررت أن تدبر جريمتها الشيطانية وتقوم بقتله، قامت ميادة أثناء جلوس زوجها على مائدة الطعام بالمجيء من خلفه وطعنه بالسكين بلا رحمة، عندما شاهدها زوجها تفعل هذا سألها عن السبب، أخبرته أنها تريد أن تقتله من أجل الحصول على أموال وثيقة التأمين.
عندما علم ماجد بدوافع زوجته ضحك كثيراً قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، ثم نظر إليها وأخبارها السر الصادم الذي جعلها تنتحر، لقد أخبرها أنها ليست المستفيدة من وثيقة التأمين، لقد أخبرها أنه تزوج منذ أكثر من سنتان وجعل وثيقة التأمين بإسم ابنه الصغير، لقد نزل هذا السر كالصاعقة على مسامع ميادة، جلبت السكينة وقتلت نفسها عن طريق قطع شرايين يديها وتركت ورائها رسالة تشرح فيه سبب ما قامت به من جريمة وانتحار.
الهدف من هذه القصة هو أن الزواج القائم على الأموال فقط لن ينجح بل سوف يذهب إلى طريق مسدود، بينما الزواج الذي يكون قائم على الحب والمودة والتفاهم هو من يمكنه أن ينجح ويستمر إلى النهاية، لذلك عندما تتزوج أو تختار شريك حياتك يجب أن يتم اختياره بناء على التفاهم والحب.