آمال متزايدة لوقف الحرب، لكن تغير الحكومة في واشنطن قلب الموازين، وشجع المليشيات الحوثية على مزيد من القتل والدمار، كما تزايد حدة المعارك بعد انهيار محادثات السلام، وبقاء مبادرة وقف إطلاق النار، معلقة وسط رفض الحوثيين لها.
بدوره أورد مراسل صحيفة "ذا تايمز" قصصًا حية ومشاهد مرعبة عن تجنيد الأطفال، قائلًا أنه في إحدى ليالي الصيف، كان يقف على الجبال البنية وسط اليمن، حيث رأى أطفالا يزج بهم الحوثيون في مواجهة النيران، مستشهدا بقصة محمد، ابن الـ13 عاماً، الذي وضع في الصفوف الخلفية مع فرقة مكونة من 30 مقاتلاً، 10 منهم أطفال بنفس عمره، بحسب تقرير مختصر لصحيفة ‘‘إندبندنت".
ووأضاف محمد أنه شاهد 50 طفلاً في نفس عمره في الجبهة ذاتها، ورأى انفجار صاروخ عن كثب، وجنودا يتفجرون أمامه، مشيرا إلى أن مئات مثل هذه المواجهات وقعت منذ ذلك الحين، وتكثفت مع بدء الحوثيين شن هجمات الأمواج البشرية، بهدف السيطرة على مأرب. صبي آخر يدعى مازن، ويبلغ 15 عاماً، قال أنه رفض العودة إلى الجبهة بعد مقتل صديقه أمامه، وعندما حاول الهروب من الحوثيين، صادف نقطة تفتيش تابعة لهم كانت ستعيده إلى الثكنات، أو ما هو أسوأ، لكن الطائرات السعودية أنقذته عن طريق الخطأ.
وفي وقت سابق، أدرجت الأمم المتحدة الميليشيات الحوثية على القائمة السوداء للجماعات المنتهكة لحقوق الأطفال، بسبب تورطها في "تجنيد وقتل وتشويه 250 طفلا يمنيا جرى رصد حالاتهم" وتعليقًا على ذلك، يقول رئيس هيئة الأركان اليمنية الفريق صغير بن عزيز، إن الحوثيين مدفوعون بفوز بايدن في الانتخابات والطريقة التي أنهى بها سياسة ترمب تجاه السعودية واليمن والشرق الأوسط ككل، في إشارة إلى قرارات الإدارة الأميركية الجديدة، ومنها ورفع الحوثيين من قائمة الإرهاب
وأكدت الصحيفة أيضًا، أن فوز بايدن في الانتخابات شكل لفترة وجيزة تهديدا على تماسك خطوط الحكومة اليمنية، على نحو مشابه لتأثير سياسته الجديدة في أفغانستان، لكن قوات الحكومة، تمكنت من تجميع صفوفها، لتواصل القتال بالاعتماد على المقاتلات السعودية.