أثار اسم الداعية السعودي المعتقل، سلمان العودة أزمة طارئة في المجتمع السعودي، وأجبر إحدى الوزرات على التحرك العاجل لاحتواء الموقف واتخاذ الإجراء النظامي المناسب.
وتسبب معلم وافد يعمل بمدرسة أهلية في أزمة كبيرة عندما أدرج اسم الداعية "الموقوف أمنيًّا" في إحدى الاختبارات وطالب المختبرين بإجابة بعض الأسئلة المتعلقة به، فيما اعتبره البعض تحدٍ لنظام المملكة، ووصفوا الداعية بصاحب الفكر المنحرف.
ويظهر في صور متداولة على مواقع التواصل من ورقة امتحان لمدرسة من "المدارس العربية الأهلية" في الرياض، والمعنونة بـ "أوراق عمل" للصف الثالث المتوسط، بنين، شرح عن حياة العودة ونشأته ومؤلفاته.
وفي نهاية الورقة المتداولة، تُطرح أسئلة على الطلاب حول شخصية الداعية سلمان العودة وأهم أعماله وشهاداته العلمية التي حصل عليها.
واتخذت وزارة التعليم السعودية، امس الاثنين، إجراءً عاجلًا، وفتحت تحقيقًا في الموضوع بتوجيه فوري من الوزير محمد بن حمد آل الشيخ.
إشارة الى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من قيام معلم غير سعودي بمدرسة أهلية؛ بطرح سؤال في ورقة عمل قبل أسبوعين تضمنت ذكر احد الموقوفين أمنياً من ذوي الفكر المنحرف؛ فقد وجه #وزير_التعليم بالتحقيق بالموضوع حالاً، ورفع النتائج، وإشعار الجهات الأمنية المختصة لإكمال ما يلزم.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم التعليم العام، ابتسام الشهري: "إشارة الى ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي من قيام معلم غير سعودي في مدرسة أهلية؛ بطرح سؤال في ورقة عمل قبل أسبوعين تضمنت ذكر أحد الموقوفين أمنيًّا من ذوي الفكر المنحرف؛ فقد وجه وزير التعليم بالتحقيق في الموضوع حالًا".
وأضافت "الشهري" في تغريدة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أن الوزير حمد آل الشيخ، وجه أيضًا بـ "رفع النتائج، وإشعار الجهات الأمنية المختصة لإكمال ما يلزم".
واعتبر الإعلامي نايف عبد الرحمن العتيبي، أن ما حدث تجاوز خطير قائلًا: "مدرسة تخصص ورقة كاملة عنه في اختبار المرحلة المتوسطة.. هذا تجاوز خطير وجه وزير التعليم بالتحقيق فيه، ما يعني أننا أمام اختراقات جديدة في المدارس".
واعتُقل "العودة" في سبتمبر/أيلول من العام 2017، مع دعاة آخرين وكتاب ونشطاء تم توقيفهم، في اتهامات بالقضية المعروفة باسم "الخلية الاستخبارية" التي يتهم أفرادها بممارسة أعمال تهدد أمن المملكة.