أثار صحفي سعودي أزمة دبلوماسية في لبنان، ما دفع سفارة السعودية في بيروت لاتخاذ إجراء عاجل منعًا لتفاقم الأزمة بين البلدين.
وقال الصحفي السعودي في تصريح للإعلام اللبناني: إن المملكة غير راضية عن الطريقة التي تم بها تكليف حسان دياب بتشكيل الحكومة.
وأعلنت الرئاسة اللبنانية في الـ19 من ديسمبر الجاري تكليف حسان دياب الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة الجديدة، خلفًا لسعد الحريري، الذي استقال في 29 أكتوبر الماضي إثر تصاعد الحراك الشعبي والاحتجاجات على الوضع الاقتصادي والمعيشي والسياسي في البلاد.
وأوضحت السفارة السعودية في بيان لها عبر صفحتها الخاصة على "تويتر"، أن "فهد الركف، الذي أجرى مداخلة هاتفية عبر قناة الـ"LBCI" يوم الأحد 22 ديسمبر (كانون الأول) 2019، وقدم نفسه كمختص في الملف اللبناني ووصفته وسائل إعلامية بأنه مسؤول حكومي، هو في الحقيقة شخص لا يحمل أي صفة رسمية، وآراؤه تمثله شخصيًّا ولا تعكس موقف المملكة".
وتابعت: "تهيب السفارة بوسائل الإعلام تحري الدقة في المعلومات التي يتم تداولها، والاعتماد على المصادر الرسمية، والتثبت عند تقديم الصفة الوظيفية للأشخاص الذين تتم استضافتهم في البرامج التلفزيونية".
وقال الإعلامي السعودي في حديث تلفزيوني: إن "المملكة العربية السعودية لديها امتعاض كبير من الطريقة التي وصل بها الرئيس المكلف حسان دياب، لافتًا إلى أن "السعودية لن تتصل بدياب إذا قام بتكليف الحكومة المقبلة، إلا إذا حصل على المباركة من دار الإفتاء".
وأثار كلام "الركف" جدلًا في الأوساط اللبنانية، لاسيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر البعض أن كلام الصحفي السعودي هو مؤشر على شكل علاقة الرياض المستقبلية مع بيروت في ضوء المرحلة السياسية الجديدة، فيما أكد البعض الآخر أن الركف لا يمثل السياسة السعودية الرسمية.