أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن تحركات عسكرية بمشاركة القوات السعودية في منطقة الخليج وذلك على وقع التصعيد الأخير ضد إيران عقب الهجوم على سفينة إسرائيلية في بحر العرب. وكشفت القيادة المركزية عن إجراء تدريبات مشتركة مع القوات الجوية السعودية على الأنظمة المضادة للطائرات المسيّرة، بمشاركة طائرات "إف 16".
وقالت القيادة في تغريدة على "تويتر": إن "طائرات من طراز (إف-16) تابعة لـ(الجناح الاستكشافي الجوي 378) انضمت إلى طائرات القوات الجوية الملكية السعودية، لإجراء عملية تدريب مشتركة على الأنظمة الجوية المضادة للطائرات بدون طيار". وأضافت: إن هذا التدريب "يدل على تركيز السعودية والولايات المتحدة المشترك على أمن المجال الجوي الإقليمي". ويرى مراقبون أن التدريبات الأمريكية السعودية المشتركة رسالة عسكرية لإيران والتي اتهمتها واشنطن "إسرائيل" بالوقوف وراء الهجمات على السفن في الخليج العربي وهو ما نفته الأخيرة. وفي هذا السياق، قالت القيادة الوسطى الأمريكية إن فريقًا من خبراء وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) خلص إلى أن الطائرة المسيرة التي استهدفت الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" في بحر عُمان "إيرانية الصنع".
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان لها الجمعة: إن "المحققين وجدوا بقايا قليلة لمسيرة واحدة على الأقل وتمكنوا من استعادتها من المياه". وأضاف البيان أن "استخدام الطائرات بدون طيار الإيرانية بطريقة هجومية يتزايد في المنطقة". مشيرا إلى أنه "يتم استخدامها بشكل نشط من قبل إيران ووكلائها ضد قوات التحالف في المنطقة، لتشمل أهدافًا في المملكة العربية السعودية والعراق". وشهدت الفترة الماضية عديداً من الهجمات التي طالت سفناً إسرائيلية وأخرى إيرانية، وتبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عنها، في حين لم تعلن أي جهةٍ مسؤوليتها عن أي هجوم بصورة رسمية.