أعلنت المملكة العربية السعودية امس الأحد عن إجراء عسكري مهم في ظل تصاعد التوتر مع إيران في منطقة الخليج.
وقال الفريق ركن عيد الشلوي قائد القيادة العسكرية الموحدة: اتفقت الحكومة السعودية، مع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، على إقامة مقر القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون في الرياض.
وأضاف القيادي العسكري لقناة "العربية" أن طموح دول الخليج إيجاد قوات عسكرية مشتركة جوية وبرية وبحرية، بالإضافة إلى قوات دفاع جوية".
وأوضح أنه كخطوة أولى، تم إنشاء مقر القيادة الموحدة الرئيسي في الرياض، مرتبطة بها قوات درع الجزيرة وكذلك المركز الجوي والدفاع الجوي، ومركز القيادة البحري.
وتأتي هذه الخطوة مع تزايد حدة التوتر في الخليج ونشر الولايات المتحدة آلاف الجنود في المنطقة لمواجهة تهديدات إيران.
وتعرضت منشآت شركة "أرامكو" السعودية في 14 سبتمبر/أيلول الماضي، لهجوم أدى إلى انخفاض إنتاجها بنحو النصف، إلى نحو 5.7 مليون برميل يوميًّا.
كما وقعت عدة هجمات في مايو/أيار، ويونيو/حزيران الماضيين، على سفن تجارية دولية، بما شمل ناقلات سعودية في الخليج، وألقت الولايات المتحدة بمسؤوليتها على إيران التي تنفي بدورها الاتهامات.
وكانت العاصمة السعودية استضافت في العاشر من ديسمبر، اجتماعات المجلس الأعلى لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الأربعين، بدعوة من خادم الحرمين الشريفين.
وأكد الملك سلمان خلال كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية للدورة الأربعين لدول مجلس التعاون، أن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدوانية وتقويض استقرار الدول المجاورة.
وقال: على منطقة الخليج أن تتحد في مواجهة عدوانية إيران، وعلى دول مجلس التعاون الخليجي تأمين نفسها في مواجهة هجمات الصواريخ الباليستية."