تفجرت الاوضاع الداخلية بين قيادات حوثية من الصفوف الأولى ، في العاصمة صنعاء، مع تبادل الاتهامات بالفساد ونهب المال العام .
وكشفت مصادر مطلعة، أن رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، مهدي المشاط، عقد اليوم، اجتماعا طارئاً مع قيادات من العيار الثقيل في مليشيات الحوثي، لمناقشة حل ما يجري بينها بعيداً عن أعين الإعلام.
وقالت المصادر إن الاجتماع شهد تبادل الاتهامات بالفساد وبالاستحواذ على الإيرادات، وأن محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، هدد أحمد حامد، منتحل صفة مدير مكتب رئاسة الجمهورية، بكشف الحقائق وتوضيحها للرأي العام، إذا لم يتوقف ومعاونيه عن نهب المال العام.
الخلاف الذي يعصف بالمليشيا دليل آخر على مدى التنافس بين قياداتها على نهب أقوات الناس، والمال العام، وتوسيع دائرة النفوذ والسلطة، وممارسة الفساد، على الرغم من الحالة الاقتصادية والتدهور المعيشي الذي تعيشه صنعاء وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة الجماعة الانقلابية.
من جهتها نشرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية، خطابا مطولاً للمهدي المشاط، رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى دعا فيه إلى ما أسماه التهدئة الإعلامية.
وأشار إلى أنهم استحدثوا هيئة جديدة، خاصة بحل النزاعات بعيداً عن أعين الإعلام حد وصفه، وأسماها بهيئة الإنصاف والتظلم "إدارة الشكاوى".
وفي منتصف يوليو المنصرم، ظهر الصراع أكثر بعد أن شن أحمد حامد، مدير مكتب المشاط هجوماً على أطراف أخرى في المليشيا، والذي وصفها بـ "المنافقين".
وهو ما اعتبره عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، هجوماً عليه، وعلى الجبهة الداخلية لجماعته.
ومؤخراً انضم لسلسلة الصراعات، سلطان السامعي، عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وكشف معلومات عن ما أسماهم "هوامير الفساد"، عبر سلسلة تغريدات في السوشيال ميديا، إلا أنه حذف تلك التغريدات بعد ساعات قليلة من نشرها.
ويصف الكثيرون ما يجري بين أجنحة مليشيات الحوثي الانقلابية، بأنه "صراع الطيرمانات" بسبب استيلائهم على عمارات سكنية وفلل ومنازل مسؤولين حكوميين وتجار يمنيين، تقع أعلاها غرفة صغيرة يطلق عليها في صنعاء "طيرمانة" وهي مخصصة للمقيل.