في تفاصيل جديدة تكشف لأول مرة عن طريق مصادر عسكرية محلية عن ظهور مهرب جديد للسلاح في اليمن وصف بالاخطر على الاطلاق، ويعد حالياً من أكبر المهربين داخل البلاد.
وذكرت المصادر أن المهرب الذي يعرف باسم الشهرة " دبش "، تربطه علاقات وشبكات كبيرة مع عدد من المهربين سواء على المستوى الدولي أو المحلي، كونه القائم بعمليات تسهيل إدخال الأسلحة و المخدرات ، ويترأس عمليات التهريب، ويشرف على سيرها بشكل مباشر، وبما يصب في صالح وخدمة جماعة الحوثي الإنقلابية.
و أشارت المصادر إلى أن المدعو "دبش"، يقود عصابات تهريب كبيرة تخدم مصالح الحوثيين، مشيرا إلى وقوع مواقع كبيرة ومتعددة تحت سيطرته، منها المخا والزيدية والصليف، وأغلب السواحل اليمنية، حيث استطاع أن يستفيد من خدمات المهربين في الفترات السابقة، ويختار الماهرين منهم الذين يمتلكون خبرات ومعرفة كبيرة في الطرق والمنافذ، سواء البرية أو البحرية.
وتمكن من أن يخلق بين هؤلاء المهربين المختارين تفاهمات وتنسيقا دائما، للقيام بعمليات التهريب وكيفية التسلم، مع منحهم مكافآت على الحمولات، وأيضا أخذهم نسبا على المهربات، بالإضافة إلى رواتب يصرفها لهم.
وأوضحت المصادر أن المهرب "دبش" بدأ في عمليات تهريب المخدرات من إيران إلى اليمن من وقت مبكر جدا، إلا أنه منذ سيطرة الحوثيين على السلطة في اليمن، منح الثقة الكبيرة من جانب الإيرانيين في تهريب الأسلحة وغيرها إلى الداخل اليمني، ومع كسب ثقة الإيرانيين زادت مهامه وتضاعفت.
وبينت المصادر أن القيادات الحوثية منحت «دبش» صلاحيات كبيرة وخاصة، لتسهيل مروره وتحركاته، وأصدرت التوجيهات بذلك. لذا، فإن وزارة داخلية الحوثيين تتعامل مع «دبش» بشكل فوري وعاجل، ووفق معايير متفق عليها، بحيث يحظى بسطوة داخل الوزارة وبين كل القيادات الحوثية، بالإضافة إلى أن تحركاته وعناصره تحظى بحراسات وحماية من نوع مختلف.
يجدر الإشارة إلى وجود ثلاث طرقات بحرية لتهريب الأسلحة والمعدات القتالية إلى ميليشيات الحوثي. فبالاستناد إلى عمليات الضبط البحري التي تمت عام 2018، وثّقت ثلاث طرقات مختلفة لإمداد الأسلحة والمواد ذات الصلة إلى الحوثيين، أولها شبكات التهريب تستخدم السفن التقليدية (المراكب الشراعية وقوارب الصيد التقليدية) التي غالباً ما تعمل من دون أوراق تسجيل صحيحة، ومن دون إرسال إشارات النظام الآلي لتحديد الهوية ويمكن لهذه السفن تفريغ الشحنات في موانئ صغيرة في المنطقة، أو القيام بالشحن العابر، ما يجعلها خياراً مثالياً لتهريب الأسلحة.