اعترفت سلطات المتمردين الحوثيين، اليوم الخميس، بشكل رسمي ولأول مرة، بالفشل والعجز في إدارة الدولة، بعد سبع سنوات من انقلابهم على الاجماع الوطني في سبتمبر 2014.
وقال القيادي البارز في المليشيا محمد علي الحوثي، عضو ما يسمى بالمجلس السياسي الاعلى، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، رصدها “المشهد اليمني”، إنهم “ورثوا دولة مفككة، تحكمها الاقطاعية والوساطة، وتحركها الرشوة والابتزاز، وتدين بولائها للخارج وتستلم رواتبها منه”؛ في اعتراف ضمني بالفشل الذريع وتخوين مباشر لكافة موظفي وقيادات الدولة.
وأضاف: “وقد تغولها مجموعة من النفعيين واستثمروا علاقاتها من دولية إلى شخصية، إن لم تكن في أغلب الاحيان علاقات استخبارية، وبدلا من بناء الدولة بنت فلل الداخل والخارج وحصنتها بارصدتها”؛ في اتهام صريح لكافة مسؤولي الدولة اليمنية بالعمل لصالح دول خارجية، ما يؤكد تكرار المليشيا الحوثية لذات السلوك المستنكر.
يأتي ذلك في ظل احتقان شعبي واسع يشهده الشارع اليمني؛ بفعل نهب المليشيا للمرتبات وفرض الجبايات والاتاوات وتدمير الخدمات الاساسية والمنشآت الخدمية بشكل متعمد.