شارك رئيس مجلس النواب، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والعلاقات الخارجية للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني، اليوم في الاحتفال الافتراضي بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني.
وهنأ الشيخ البركاني في كلمته التي شارك بها في الاحتفال الصين حزبًا وحكومة وشعبًا بمناسبة احتفالها بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي، الذي قاد مسيرة عظيمة في تاريخ أمته، بتحويل عبء الكثافة السكانية إلى طاقة جبارة للإنتاج، ظهرت من خلالها بصمات تاريخية أكثر عمقاً وإصلاحاً، وأنجز العديد من المشاريع العملاقة في مختلف المجالات، حتى أصبحت ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وتحدث الشيخ البركاني في كلمته عن دور الصينيين المبهر للعالم، في مواجهة جائحة كورونا، بصورة استثنائية منقطعة النظير، وتجاوزها بشكلٍ يدعو لاحترام هذه الأمة وقدرتها على تجاوز المحن، وتقديمها يد العون لمعظم الدول النامية والفقيرة.
وأشاد الشيخ البركاني بدور الصينيين في اكتشاف صناعة الحرير وتصديرها للعالم عبر الطريق التي عرفت قديمًا بطريق الحرير التي تمر من اليمن، ودورها منذ ألفي عام في اكتشاف صناعات نقلت الإنسان من عصر النقش على الصلصال والأحجار إلى عصر الورق والتدوين الذي مازال يلوّن حياة البشر في العالم، ويحفظ لهم تاريخهم، ويشكل حاضرهم.
مضيفًا أن ذات البلد وذات الشعب بالدولة الاشتراكية الحديثة ذات الخصائص الصينية الخاصة نهض بشكل ملفتٍ للنظر، وهذه المرة على أيدي القادة والمفكرين في الحزب الشيوعي الصيني بقيادة الرئيس شي جين بينغ.
مشيرًا إلى أن إعلان الصين إعادة إحياء مشروع طريق الحرير التاريخي في 2013م، والذي يهدف إلى ربط الصين بالعالم، يعد قفزة مذهلة بعد أن أكملت بناءها الداخلي واستكمال شبكة منقطعة النظير في البنية التحتية وانتشال الشعب من منخفضات الفقر والأمية إلى رحاب العلم والمعرفة والرفاهية.
وأضاف: أن مسيرة التنمية التي قادها الحزب ليست فقط مسيرة منشآت ومصانع وإنتاج، بل لقد قاد الحزب أمته بعدالة وضعت فيها حق الإنسان في الطعام الجيد والملبس النظيف والمسكن الآمن والدواء والتعليم على قمة أولويات الحقوق، منذ القائد المؤسس ما وتسي تونغ وحتى القائد المبهر والملهم شي جي بينغ، وهذه الأولوية ساهمت في وحدة الشعب حول قضية الحياة والحرية، إذ لا حرية بلا طعام، ولاحريه بلا تعليم، ولا حرية بلا دواء، ولا حرية بلا سكن،ولا حرية بلا عدالة.
ولفت قائلًا إن مكمن النجاح المتجدد أن الحزب الشيوعي القائد وضع الحرب على الفقر أولوية قصوى في أجنداته، ليس في الصين وحسب بل في العالم كافة، ونتذكر ويتذكر التاريخ يوم وقف الرئيس شي جي بينغ خلال مؤتمر حول مكافحة الفقر والتنمية معلنًا شطب الديون الحكومية على الدول الفقيرة والأقل نموًا، ولم يقف الأمر عند شطب الديون رغم أهميتها بل تم اتخاذ سلسلة من التدابير للتقليل من عدد الفقراء في العالم، وقدمت الصين معونات لمائة وست وستين دولة ومنظمة بلغ حجمها أكثر من أربعمائة مليار يوان بما يعادل 66 مليار دولار.
وأكد الشيخ البركاني أن وتيرة الإبهار الملهمة وهي تتعاظم رأسياً وأفقياً لجديرة بأن يذكر صاحبها وقائدها ومنبعها، الرئيس شي جين بينغ الذي عَرف بالضبط ماذا تريد أمته وماهي متطلبات النهوض ثم ذهب إلى ذلك من أقصر الطرق.
وفي ختام كلمته عبر الشيخ سلطان البركاني عن الشكر والامتنان والاعتزاز بالروابط التي تجمع الشعبين اليمني والصيني من حوالي سبعه عقود، وإسهامات الصين في عملية التنمية والبناء في اليمن والمواقف الداعمة لثورته وتحرره وشرعيته الدستورية، مبديًا فخره واعتزازه بالصداقة المتينة التي تربطه شخصيًا بقيادات الحزب الشيوعي وبالعلاقات التي تربط حزبي المؤتمر الشعبي العام اليمني والحزب الشيوعي الصيني والتعاون المشترك بينهما منذ أكثر من أربعة عقود من الزمن، متمنيًا للصين العظمى والحزب الشيوعي القائد دوام النجاح والتقدم والازدهار.