قال سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، السبت، إنه ليس هناك ما يستدعي التعليق على تعيين مبعوث جديد للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مستبعداً أن يكون التعيين الجديد منعطفاً ذا قيمة على صعيد وقف الحرب وتحقيق السلام.
وأضاف نعمان، على حسابه في الفيسبوك، إن "تعيين مبعوث هذه المرة لم يمر مرور الكرام كالمرات السابقة، فقد كان التنافس قوياً بين بريطانيا والسويد (الاتحاد الأوروبي) وروسيا".
وتابع: انعكست الإشكالات على الصعيد الدولي والمواجهات التي حدثت في القرم مؤخراً على سير عملية الاختيار لتستقر بعدئذ عند المرشح السويدي والذي عمل سفيراً للاتحاد الأوروبي لدى اليمن لسنوات.
وقال نعمان، إن "التعيين يأتي ليدفع بالاتحاد الأوروبي إلى موقع بارز في صدارة المشهد اليمني، وهو الذي ظل يقف خلف كل من بريطانيا وأمريكا، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي قد أدرك أن تخطي حواجز معينة في علاقته بالمنطقة بات مهماً، بل وضرورياً".
وذكر أن "السويد قد أدركت هذه الحقيقة من فترة مبكرة حينما استضافت مباحثات ما سمي يومذاك الانسحاب السلمي لمليشيات الحوثي من الحديدة، والذي شكل أكبر خديعة تتعرض لها الحكومة الشرعية بسبب ما أفضت إليه من تداعيات خطيرة".
واستبعد الدكتور ياسين سعيد نعمان أن "يكون التعيين الجديد منعطفاً ذا قيمة على صعيد وقف الحرب وتحقيق السلام"، مضيفا: "ولنتذكر ما قاله المبعوث السابق السيد جريفتس بعد أربع سنوات من تعيينه عندما سئل عن مدى التقدم في تحقيق السلام في اليمن، قال: علينا أن ننتظر ما الذي ستسفر عنه زيارة الوفد السلطاني العماني لصنعاء".
واستدرك بالقول: "ومع ذلك فإنه يمكن ترقب بعض الأمل بأن هذه الكتلة الأوروبية الضخمة ستلعب دوراً إيجابياً في علاقتها بإيران التي تملك وحدها قوة الضغط على الحوثيين، إلا إذا أجبروا على أن يتحولوا من مقبلين إلى مدبرين، وفي ذلك قولان".