اشتراطت ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران على الفنانة وعارضة الأزياء اليمنية المختطفة انتصار الحمادي العمل معها في الدعارة والجنس وتجارة المخدرات من أجل إطلاق سراحها وإسقاط التهم عنها.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن مليشيا الحوثي طلبت من عارضة الأزياء المختطفة انتصار الحمادي العمل بالدعارة والجنس والمخدرات للإيقاع بخصوم الحوثي.
وأضافت المنظمة في بيان لها الأربعاء أن مليشيا الحوثي عرضت إطلاق سراحها إذا ساعدتهم في إيقاع أعدائهم "بالجنس والمخدرات".
وجاء في بيان للمنظمة نقلا عن محاميها قوله إن السلطات اعتقلتها لأنها كانت تستقل سيارة مع رجل متهم بالاتجار بالمخدرات: "صودر هاتفها، وعوملت صورها كعارضة كتصرّف فاحش، وبالتالي اعتُبرت تمارس الدعارة في نظر مليشيا الحوثيين".
قال إن حراس السجن أساؤوا إليها لفظيا، ووصفوها بـ "العاهرة" و"الأَمَة" بسبب بشرتها الداكنة وأصلها الإثيوبي.
قالت هيومن رايتس ووتش إنها قابلت عضوين من مجموعة التقت انتصار الحمادي نهاية مايو الماضي و قالا إن الحمادي أخبرتهما أنه لا يوجد دليل ضدها وأن السلطات أجبرتها على توقيع وثيقة وهي معصوبة العينين. أخبرتهما أيضا أنه خلال الاستجوابات الأولى، أخبرها ضباط حوثيون أنه يمكن إطلاق سراحها إذا وافقت على العمل معهم في نصب فخ لأعدائهم من خلال إغوائهم بالجنس والمخدرات والكحول، لكنها رفضت.
قال المحامي إن ثمة خمس نساء أخريات محتجزات إلى جانب الحمادي في نفس السجن بناء على "جرائم" مماثلة تتعلق بـ "بفعل عمل فاضح"، لكن النساء رفضن الإعلان عن قضاياهن خوفا من الوصم الاجتماعي والإضرار بسمعة أسرهن.