في تفاصيل و معلومات جديدة كشف سفير اليمن لدى المملكة المتحدة، الدكتور ياسين سعيد نعمان، عن الطلب الذي تقدم به الوفد العماني لزعيم الحوثيين والذي أحرج الحوثي كثيراً، وما علاقة ذلك بتفاقم الجنون الحوثي بإطلاق الصواريخ الباليستية على التجمعات السكانية بمدينة مأرب.
وقال “نعمان” في منشور على فيسبوك رصده محرر “المشهد الدولي”، إن تفاقم حالة الجنون عند الحوثي بإطلاق الصواريخ الباليستية على التجمعات السكانية في مدينة تكتظ بالملايين من اليمنيين ممن تركوا بيوتهم ومنازلهم في مدن وبلدات يمنية أخرى هرباً من الحرب ومن بطشه، وخوفا على ممتلكاتهم وأسرهم وعلى أطفالهم من التجنيد الإجباري، لا يمكن أن تعزى هذه الحالة لسبب بعينه لأنها متأصلة في بنيته الثقافية وموروثه السياسي العنصري، ومع ذلك لا بأس من الاشارة إلى أن سبباً بعينه قد فاقم هذه الحالة بصورة أكبر.
وأضاف: “فوفقاً لأخبار مؤكدة هي أن زيارة الوفد العماني قد أحرجت الحوثي كثيراً خاصة وقد طلب منه التعاطي الإيجابي مع دعوة المجتمع الدولي لوقف إطلاق النار، والتوقف عن الهجوم على مارب لما لذلك من آثار كارثية على الوضع الانساني، وذكره كيف أن المجتمع الدولي أوقف قوات الشرعية من استعادة الحديدة باسم الوضع الانساني، وأن أي تعاطي سلبي سيجلب عليكم الكثير من المشاكل”.
وتابع قائلاً: “كان رد الحوثي صادماً حيث قال إن أي تراجع عن مأرب سيعود عليهم بكارثة كبيرة بسبب الخسائر البشرية الكبيرة التي تكبدوها في تلك الجبهة، إضافة إلى أن ذلك سيؤدي إلى انقسامات وسطهم وربما تسبب في رفض أي قرار يقضي بوقف القتال، وأنهم يحتاجون إلى شهر يجتاحون فيه مأرب، وبعدها سيعلنون وقف الحرب”.
وأضاف “نعمان”: “خاب ظن العمانيين من التصلب الذي أبداه الحوثي متمسكاً بهذه الحجة. ومنذ ذلك التاريخ وصواريخ الحوثي لا تتوقف على المدنيين لتحصد العشرات والعشرات في عمل طائش هو الجزء الأكثر تعبيراً عن ظاهرة الجنون التي ابتلي بها اليمن”.