في تطورات جديدة نقلت الفنانة اليمنية وعارضة الازياء، انتصار الحمادي، الى احد مستشفيات العاصمة صنعاء، عقب محاولة انتحارها داخل سجون المليشيات الحوثية.
وقالت مصادر محلية ان الفنانة انتصار الحمادي حاولت الانتحار عقب تدهور حالتها الصحية في احد سجون الحوثيين بصنعاء.
وتقبع الحمادي في سجون الحوثيين منذ 20 فبراير الماضي عقب اختطافها من احد شوارع العاصمة صنعاء وتلفيق تهم باطلة اليها حسب ما نقل عمها حقوقيون زاروها الى سجنها.
وكتب لؤي العزعزي، الناشط لدى منظمة العفو الدولية، الثلاثاء، أن المعتقلة، انتصار الحمادي حاولت الإنتحار؛ بعد أن حولتها إدارة السجن المركزي، لقسم الدعارة؛ وهذا ما أثر على نفسيتها، ودفعها إلى محاولة الانتحار، إلا أنه تم إنقاذها في اللحظات الأخيرة، وهي حاليًا في أحد مستشفيات صنعاء.
ودعا العزعزي في منشور له عبر صفحته على "فيس بوك" كل الصحفيين والناشطين والحقوقيين إلى التضامن مع عارضة الأزياء انتصار الحمادي لإنقاذ روحها، حد وصفه.
وأكد العزعزي امتلاكه لكافة الأدلة التي تثبت وقوع الحادثة قائلاً: "من له أي استفسار، أو مشكك في الخبر، نحن مستعدون للإثبات، ولدينا أدلتنا".
وتابع: "فقط ساعدونا في إنقاذ هذه الروح، التي لن تكف الجهات الظلامية من النيل من شرفها، وعفتها؛ حتى يُميتوها حية".
وكانت مليشيا الحوثي قررت في مايو/ايار الماضي إخضاع انتصار الحمادي لاختبار "كشف العذرية قسريا".
وأبلغت المليشيات محامي انتصار الحمادي بالقرار في 5 مايو/أيار، عبر أحد أفراد النيابة، بحسب بيان منظمة العفو الدولية في 07 مايو/أيار والذي حذرت فيه مليشيا الحوثي من إجبار المعتقلة انتصار الحمادي وإخضاعها لإختبار كشف العذرية.
وفي تصريح سابق لخالد الكمال محامي المعتقلة، أشار إلى أن اعتقالها تم دون مذكرة رسمية، ومن دون توجيه أي تهم إليها، وأن التحقيق في القضية فتح في 21 نيسان/أبريل الماضي بعد شهرين من اعتقالها.
وقال الكمال إنه تم استجواب العارضه الحمادي بأسئله تتعلق بـ"الدعارة والفجور"، وإن النيابة "تحاول تكييف القضية بالفعل الفاضح"، بحجة أنها أبرزت "خصلتين من شعرها أو أنّها لم تضع الحجاب" في أماكن عامة.
ولفقت المليشيات الحوثية للعارضه الحمادي تهما بترويج المخدرات والانتساب الى شبكة لتعاطي وتوزيع الممنوعات والدعارة.
وقالت العارضه انتصار الحمادي لنشطاء زاروها في السجن أن قيادات أمنية حوثية طلبت منها الإشتراك في خلية دعارة لابتزاز قيادات سياسية واجتماعية غير أنها رفضت ذلك وهو ما دفعهم لاعتقالها وترويج التهم لها.