في تطورات جديدة بسير المعارك الجارية في اليمن ، افاد الصحافي اليمني عبدالوهاب بحيبح الذي ينتمي إلى محافظة مأرب إن “جبهات المحافظة شهدت معارك ضارية خلال الساعات القليلة الماضية، حيث شنت الميليشيا الحوثية هجمات انتحارية واسعة على جبهات صرواح غرب المحافظة على شكل أنساق من الموجات البشرية، لكنها كسرت جميعا وتكبدت خلالها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح ووقع عدد من أفرادها أسرى”.
وأشار إلى أن الميليشيا الحوثية، ومن خلفها إيران، تسعى للسيطرة على المحافظة الاستراتيجية التي تعد رأس الحربة في مواجهة الميليشيا الحوثية وهي نواة المقاومة الأولى ضد المشروع الحوثي الإيراني في اليمن، وتعد المهدد الأول لسلطة الانقلاب الحوثي في صنعاء نظرا لقرب المحافظة المقاومة من العاصمة اليمنية صنعاء.
وأضاف بحيبح، في تصريح لصحيفةـ”العرب”، “إيران تدخل بكل ثقلها في معارك مأرب نظرا لما تمثله من أهمية كبيرة حيث تدرك أن مشروعها لن يمتد على كافة التراب اليمني ويهدّد دول الجوار إلا عبر بوابة محافظة مأرب التي تعد خنجرا في خاصرة مشروعها، وكذلك للسيطرة على الموارد النفطية والغازية فيها، إلا أن هذه الهجمات الانتحارية المتواصلة تتم مواجهتها بشراسة من قبل الجيش الوطني والمقاومة وبدعم وإسناد قويين ومستمرين من مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية، كما تتعرض مدينة مأرب المكتظة بالسكان ومخيمات النازحين للاستهداف المستمر بالطائرات المسيرة الانتحارية والصواريخ الباليستية التي أوقعت العديد من الضحايا في صفوف المدنيين”.